فما دام الأمر هكذا فالجنة التي هي دار اللذة ومنزل السعادة توجد فيها لا محالة المناظرُ السرمدية لمحاورات الأحداث الدنيوية ومناظرُ أحداثها. كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة:
﹛﴿ عَلٰى سُرُرٍ مُتَقَابِل۪ينَ ﴾|﹜ (الحجر: ٤٧)
وهكذا، فإن فناء هذه الموجودات الجميلة، بعد ظهورها في آن واحد، وتعاقب بعضها بعضاً يبيّن كأنما هي آلات معمل لتشكيل المناظر السرمدية.
مثال: إن أهل المدنية يلتقطون صورَ الأوضاع الغريبة والجميلة ويهدونها إلى أبناء المستقبل تذكاراً لهم، كما هو على شاشة السينما. فيمنحون نوعاً من البقاء لأوضاع فانية، ويدرجون الزمان الماضي ويظهرونه في الزمان الحالي وفي المستقبل.
كذلك هذه الموجودات الربيعية والدنيوية عامة، بعد قضاء حياة قصيرة، كما يدوّن صانعُها الحكيمُ غاياتِها التي تخص عالمَ البقاء في ذلك العالم، كذلك يسجّل الوظائف الحياتية والمعجزات السبحانية التي أدّوها في أطوار حياتها، في مناظر سرمدية، وذلك بمقتضى اسم الله الحكيم والرحيم والودود.
الإشارة الرابعة: [ وَرَابِعاً: مَعَ إعْلَانِ التَّسْبِيحَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ وَإِظْهَارِ الْمُقْتَضَيَاتِ الْأَسْمَائِيَّةِ ].
هذه الفقرة تفيد: أن الموجودات تؤدي أنواعاً من التسبيحات الربانية في أطوار حياتها، وتظهر ما تستلزمه الأسماء الإلهية وتقتضيها من حالات.
مثلا: يقتضي اسم الرحيم الإشفاق، ويقتضي اسم الرزاق إعطاء الرزق، ويستلزم اسم اللطيف التلطيف.. وهكذا. فكل اسم من الأسماء الإلهية له مقتضى. وكل ذي حياة يبين مقتضى تلك الأسماء، بحياته ووجوده، وهو في الوقت نفسه يسبّح لله الحكيم بعدد أجهزته.
مثلاً: إذا أكل الإنسان فواكه طيبة، فإنها تتجزأ وتتلاشى في معدته وتهضم وتمحى ظاهراً، إلّا أنها تعطى كل خلية من خلايا جسمه، لذة وذوقاً ضمن فعالية، فضلاً عن الفم والمعدة، ويكون مدار حِكَم كثيرة جداً كإنماء الحياة في أقطار الجسم وإدامتها، والطعام نفسه يرقى من الوجود النباتي إلى مرتبة حياة الإنسان.
وهكذا، فإن فناء هذه الموجودات الجميلة، بعد ظهورها في آن واحد، وتعاقب بعضها بعضاً يبيّن كأنما هي آلات معمل لتشكيل المناظر السرمدية.
مثال: إن أهل المدنية يلتقطون صورَ الأوضاع الغريبة والجميلة ويهدونها إلى أبناء المستقبل تذكاراً لهم، كما هو على شاشة السينما. فيمنحون نوعاً من البقاء لأوضاع فانية، ويدرجون الزمان الماضي ويظهرونه في الزمان الحالي وفي المستقبل.
كذلك هذه الموجودات الربيعية والدنيوية عامة، بعد قضاء حياة قصيرة، كما يدوّن صانعُها الحكيمُ غاياتِها التي تخص عالمَ البقاء في ذلك العالم، كذلك يسجّل الوظائف الحياتية والمعجزات السبحانية التي أدّوها في أطوار حياتها، في مناظر سرمدية، وذلك بمقتضى اسم الله الحكيم والرحيم والودود.
الإشارة الرابعة: [ وَرَابِعاً: مَعَ إعْلَانِ التَّسْبِيحَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ وَإِظْهَارِ الْمُقْتَضَيَاتِ الْأَسْمَائِيَّةِ ].
هذه الفقرة تفيد: أن الموجودات تؤدي أنواعاً من التسبيحات الربانية في أطوار حياتها، وتظهر ما تستلزمه الأسماء الإلهية وتقتضيها من حالات.
مثلا: يقتضي اسم الرحيم الإشفاق، ويقتضي اسم الرزاق إعطاء الرزق، ويستلزم اسم اللطيف التلطيف.. وهكذا. فكل اسم من الأسماء الإلهية له مقتضى. وكل ذي حياة يبين مقتضى تلك الأسماء، بحياته ووجوده، وهو في الوقت نفسه يسبّح لله الحكيم بعدد أجهزته.
مثلاً: إذا أكل الإنسان فواكه طيبة، فإنها تتجزأ وتتلاشى في معدته وتهضم وتمحى ظاهراً، إلّا أنها تعطى كل خلية من خلايا جسمه، لذة وذوقاً ضمن فعالية، فضلاً عن الفم والمعدة، ويكون مدار حِكَم كثيرة جداً كإنماء الحياة في أقطار الجسم وإدامتها، والطعام نفسه يرقى من الوجود النباتي إلى مرتبة حياة الإنسان.
Yükleniyor...