وأنْ يدعو بخلوص النيّة وخشوع القلب وحضوره.

وأنْ يدعو دُبُر الصلوات ولاسيما دبر صلاة الفجر. (5)

وأنْ يدعو في الأماكن المباركة، ولاسيما في المساجد، وفي أيام الجُمَع ولاسيما في ساعة الإجابة، وفي الأشهر المباركة ولاسيما في الليالي المشهورة. وفي شهر رمضان ولاسيما في ليلة القدر.

فإن الدعاء بهذه الشروط يُرجى من رحمته تعالى أن يكون مقروناً بالاستجابة.

فذلك الدعاء المستجاب إما أن يُرى أثرُه بعينه في الدنيا أو يُستجاب لآخرة المدعو له ولحياته الخالدة.

بمعنى أنه إن لم يُرَ المقصود من الدعاء بذاته، فلا يُقال إنَّ الدعاء لم يُستَجب بل يُقال إنَّ الدعاء استجيب بأفضل استجابة.

سؤالكم الثاني: هل يجوز إطلاق رضي الله عنه على غير الصحابة الكرام.

الجواب: نعم.. لأن هذا الدعاء ليس شعاراً خاصاً بالصحابة الكرام كما هو في عبارة (عليه الصلاة والسلام) الخاصة بالرسول ﷺ.

بل لابد أن يطلق (رضي الله عنه) على الأئمة الأربعة المجتهدين، والشيخ الكيلاني، والإمام الرباني والإمام الغزالي وأمثالهم ممن هم من ورثة الأنبياء، وفي مرتبة الولاية الكبرى ونالوا مقام الرضى.

ولكن جرى عُرف العلماء بأن يقال للصحابة الكرام؛ (رضي الله عنهم) وللتابعين وتابعي التابعين؛ (رحمهم الله) ومن يليهم (غفر الله لهم) وللأولياء؛ (قُدس سرّهم).

سؤالكم الثالث: أيَّما أفضل؛ أئمةُ المجتهدين العظام أم شيوخُ الطرق الحقة وأقطابها؟

الجواب: ليس المجتهدون كلُّهم، بل المجتهدون الأربعة -وهم أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل- هم الأفضل، فهم يفوقون الأقطاب وسادةَ الطرق. ولكن بعض الأقطاب العظام كالكيلاني له مقام أسطع من جهة، في الفضائل الخاصة، إلّا أن الفضيلة الكلية هي للأئمة الكرام.


Yükleniyor...