∑المكتوب الرابع>

بِاسْمِهِ سُبحَانَهُ


﴿وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪﴾

سلام الله ورحمته وبركاته عليكم وعلى إخوانكم لاسيما.... إلخ.

إخوتي الأعزاء!

أنا الآن في موضع، على ذروة شجرة صنوبر ضخمة عظيمة، منتصبة على قمة شاهقة من قمم جبل «چام». لقد استوحشتُ من الإنس واستأنست بالوحوش.. وحينما أَرغَبُ في المحاورة والمجالسة مع الناس أتصوركم بقربي خيالاً، وأجاذبكم الحديث وأجد السلوان بكم. وأنا على رغبة في أن أظل هنا وحيداً مدة شهر أو شهرين، إن لم يحدث ما يمنع. وإن رجعت إلى «بارلا» نتحرى معاً حسب رغبتكم عن وسيلة لمجالسة ومحاورة بيننا. فقد اشتقتُ إليها أكثر منكم.

والآن أكتب إليكم ما ورد بالبال من خواطر على شجرة الصنوبر هذه:

أولاها: خاطرة فيها شيء من الخصوصية، فهي من أسراري، ولكن لا يُكتم عنكم السر، وهو أنَّ قسماً من أهل الحقيقة يحظون باسم الله «الودود» من الأسماء الحسنى، وينظرون إلى واجب الوجود من خلال نوافذ الموجودات بتجليات المرتبة العظمى لذلك الاسم. كذلك


Yükleniyor...