إن الأسماء الحسنى أمثال: «الرحمن، الرزاق» لما كانت أسماءَ حقيقيةً وأصلية فإنها تقتضي موجوداتٍ لائقةً بها ومخلوقات محتاجةً إلى مثل هذا الرزق ومثل هذه الرحمة.
فكما يقتضي اسم «الرحمن» مخلوقاتٍ حيةً محتاجة إلى الرزق في عالم حقيقي، فإن اسم «الرحيم» يستدعي جنةً حقيقية كذلك. لذا فإن اعتبار أسماء معينة من أسماء الله الحسنى أمثال «الموجود، الواحد، الأحد، واجب الوجود» هي الأسماء الحقيقية فقط وتوهّم الأسماء الحسنى الأخرى تابعةً وظِلاً لها، حُكمٌ غيرُ عادل وتنكّبٌ عن واجب الاحترام لهذه الأسماء الحسنى كما ينبغي.
إذن فالصراط المستقيم، بل صراط الولاية الكبرى إنْ هو إلّا طريق الصحابة والأصفياء والتابعين وأئمة أهل البيت والأئمة المجتهدين وهو الطريق الذي سلكه التلاميذ الأُول للقرآن الكريم.
﴿سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ﴾
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةًۚ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
اللّهم صَلِّ على من أرسلته رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
المسألة الثالثة
وهي المسألة المهمة التي لا يمكن حلّها بالعقل ولا كشفها بالحكمة والفلسفة.
قال تعالى: ﹛﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ ف۪ي شَأْنٍ﴾|﹜ (الرحمن: ٢٩) ﹛﴿فَعَّالٌ لِمَا يُر۪يدُ﴾|﹜ (البروج: ١٦)
سؤال: ما سرُّ هذه الفعالية المحيّرة للألباب الجارية في الكائنات وما حكمتُها؟ ولِمَ لا تستقر هذه الموجوداتُ الدائبة في الحركة، بل تتجدد وتتغير؟
الجواب: إنَّ إيضاح هذه الحكمة يحتاج إلى ألف صحيفة، فندع الإيضاحَ جانباً ونحصر الجوابَ في غاية الاختصار في صحيفتين اثنتين فنقول:
إنَّ شخصاً ما إذا أدى وظيفة فطرية، أو قام بمهمة اجتماعية، وسعى في إنجازها سعياً حثيثاً، فلاشك أن المشاهِد يدرك أنه لا يقوم بهذا العمل إلّا بدافعين:
فكما يقتضي اسم «الرحمن» مخلوقاتٍ حيةً محتاجة إلى الرزق في عالم حقيقي، فإن اسم «الرحيم» يستدعي جنةً حقيقية كذلك. لذا فإن اعتبار أسماء معينة من أسماء الله الحسنى أمثال «الموجود، الواحد، الأحد، واجب الوجود» هي الأسماء الحقيقية فقط وتوهّم الأسماء الحسنى الأخرى تابعةً وظِلاً لها، حُكمٌ غيرُ عادل وتنكّبٌ عن واجب الاحترام لهذه الأسماء الحسنى كما ينبغي.
إذن فالصراط المستقيم، بل صراط الولاية الكبرى إنْ هو إلّا طريق الصحابة والأصفياء والتابعين وأئمة أهل البيت والأئمة المجتهدين وهو الطريق الذي سلكه التلاميذ الأُول للقرآن الكريم.
﴿سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ﴾
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةًۚ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
اللّهم صَلِّ على من أرسلته رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
المسألة الثالثة
وهي المسألة المهمة التي لا يمكن حلّها بالعقل ولا كشفها بالحكمة والفلسفة.
قال تعالى: ﹛﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ ف۪ي شَأْنٍ﴾|﹜ (الرحمن: ٢٩) ﹛﴿فَعَّالٌ لِمَا يُر۪يدُ﴾|﹜ (البروج: ١٦)
سؤال: ما سرُّ هذه الفعالية المحيّرة للألباب الجارية في الكائنات وما حكمتُها؟ ولِمَ لا تستقر هذه الموجوداتُ الدائبة في الحركة، بل تتجدد وتتغير؟
الجواب: إنَّ إيضاح هذه الحكمة يحتاج إلى ألف صحيفة، فندع الإيضاحَ جانباً ونحصر الجوابَ في غاية الاختصار في صحيفتين اثنتين فنقول:
إنَّ شخصاً ما إذا أدى وظيفة فطرية، أو قام بمهمة اجتماعية، وسعى في إنجازها سعياً حثيثاً، فلاشك أن المشاهِد يدرك أنه لا يقوم بهذا العمل إلّا بدافعين:
Yükleniyor...