الذي أَعدَّه لضيوفه.. وكذا يخبر عن عالمٍ هو محل الخوارق والعجائب، وعن انقلاب عجيب، بحيث لو انفلقت الأَرض وتطايرت جبالُها كالسحاب ما ساوتْ عُشرَ مِعْشارِ غرائب ذلك الانقلاب. فإنْ شئْتَ فاستمع من لسانه أَمثال السور الجليلة:
﹛﴿اِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْۙ﴾|﹜ (التكوير: ١) و ﹛﴿اِذَا السَّمَٓاءُ انْفَطَرَتْ﴾|﹜ (الانفطار: ١) و ﹛﴿اَلْقَارِعَةُ﴾|﹜.
وكذا يخبر بصدق عن مستقبل، ليس مستقبل الدنيا بالنسبة إليه إلَّا كقطرة سراب بلا طائل بالنسبة إلى بحر بلا ساحل. وكذا يبشّر عن شهود بسعادة، ليست سعادة الدنيا بالنسبة إليها إلَّا كبرقٍ زائلٍ بالنسبة إلى شمس سرمدية.
الرشحة الحادية عشرة:
إنَّ تحت حجاب هذه الكائنات -ذات العجائب والأَسرار- تنتظرنا أُمورٌ أَعجب. ولابدَّ للإخبار عن تلك العجائب والخوارق من شخصٍ عجيبٍ خارقٍ يُستَشفّ من أَحواله أَنَّه يشاهِد ثم يَشهد، ويَبصُر ثم يُخبر.
نعم، نشاهد من شؤونه وأَطواره أَنَّه يشاهد ثم يشهَد فيُنذر ويبشر. وكذا يُخبر عن مرضيات رب العالمين -الذي غمرنا بنعمه الظاهرة والباطنة- ومطالبه منا وهكذا...
فيا حسرة على الغافلين! ويا خسارة على الضالين! ويا عجباً من بلاهة أكثرِ النَّاس! كيف تعامَوا عن هذا الحق وتصامّوا عن هذه الحقيقة؟ لا يهتمون بكلام هذا النبي الكريم ﷺ مع أنَّ من شَأْنِ مِثلهِ أَنْ تُفْدى له الأَرواح ويُسرع إليه بترك الدنيا وما فيها؟
الرشحة الثانية عشرة:
اعلم أَنَّ هذا النبي الكريم ﷺ المشهود لنا بشخصيته المعنوية، المشهور في العالم بشؤونه العلوية، كما أَنَّه برهانٌ ناطق صادق على الوحدانية، ودليل حقٍ بدرجة حقانية التوحيد، كذلك هو برهان قاطع ودليل ساطع على السعادة الأبدية؛ بل كما أَنَّه بدعوته وبهدايته سببُ حصول السعادة الأَبدية ووسيلة وصولها، كذلك بدعائه وعبوديته سببُ وجود تلك السعادة الأَبدية ووسيلة إيجادها. ولمناسبة المقام نكرر هذا السر الذي ورد في مبحث الحشر. (473)
وكذا يخبر بصدق عن مستقبل، ليس مستقبل الدنيا بالنسبة إليه إلَّا كقطرة سراب بلا طائل بالنسبة إلى بحر بلا ساحل. وكذا يبشّر عن شهود بسعادة، ليست سعادة الدنيا بالنسبة إليها إلَّا كبرقٍ زائلٍ بالنسبة إلى شمس سرمدية.
الرشحة الحادية عشرة:
إنَّ تحت حجاب هذه الكائنات -ذات العجائب والأَسرار- تنتظرنا أُمورٌ أَعجب. ولابدَّ للإخبار عن تلك العجائب والخوارق من شخصٍ عجيبٍ خارقٍ يُستَشفّ من أَحواله أَنَّه يشاهِد ثم يَشهد، ويَبصُر ثم يُخبر.
نعم، نشاهد من شؤونه وأَطواره أَنَّه يشاهد ثم يشهَد فيُنذر ويبشر. وكذا يُخبر عن مرضيات رب العالمين -الذي غمرنا بنعمه الظاهرة والباطنة- ومطالبه منا وهكذا...
فيا حسرة على الغافلين! ويا خسارة على الضالين! ويا عجباً من بلاهة أكثرِ النَّاس! كيف تعامَوا عن هذا الحق وتصامّوا عن هذه الحقيقة؟ لا يهتمون بكلام هذا النبي الكريم ﷺ مع أنَّ من شَأْنِ مِثلهِ أَنْ تُفْدى له الأَرواح ويُسرع إليه بترك الدنيا وما فيها؟
الرشحة الثانية عشرة:
اعلم أَنَّ هذا النبي الكريم ﷺ المشهود لنا بشخصيته المعنوية، المشهور في العالم بشؤونه العلوية، كما أَنَّه برهانٌ ناطق صادق على الوحدانية، ودليل حقٍ بدرجة حقانية التوحيد، كذلك هو برهان قاطع ودليل ساطع على السعادة الأبدية؛ بل كما أَنَّه بدعوته وبهدايته سببُ حصول السعادة الأَبدية ووسيلة وصولها، كذلك بدعائه وعبوديته سببُ وجود تلك السعادة الأَبدية ووسيلة إيجادها. ولمناسبة المقام نكرر هذا السر الذي ورد في مبحث الحشر. (473)
Yükleniyor...