ثم انظر إليه من جهة شخصيته (عبوديته)؛ تَرَهُ مثالَ المحبة الرحمانية وتمثالَ الرحمة الربانية، وشرفَ الحقيقة الإنسانية، وأَنورَ أَزهرِ ثمرات شجرة الخلقة.
ثم انظر! كيف أَحاط نورُهُ ودينُه بالشرق والغرب في سرعة البرق الشارق، وقد قَبِل بإذعان القلب ما يقرُب من نصف الأرض ومن خُمس بني آدم هديةَ هدايته، بحيث تُفدي لها أرواحَها. فهل يمكن للنفس والشيطان أَنْ يناقشا بلا مغالطة في مدّعيات مثل هذا الشخص، لاسيّما في دعوىً هي أَساس كل مدّعياته، وهو: «لا إله إلا الله» بجميع مراتبها؟...
الرشحة السابعة:
فإنْ شئتَ أَنْ تعرف أنَّ ما يحرّكه، إنّما هو قوة قدسية، فانظرْ إلى إجراآته في هذه الجزيرة الواسعة! أَلَا ترى هذه الأَقوام المختلفة البدائية في هذه الصحراء الشاسعة، المتعصبين لعاداتهم، المعاندين في عصبيتهم وخصامهم، كيف رفع هذا الشخص جميعَ أَخلاقهم السيئة البدائية وقلعها في زمان قليل دفعة واحدة؟ وجهّزهم بأَخلاق حسنة عالية؛ فصيّرهم معلمي العالم الإنساني وأَساتيذ الأُمم المتمدنة.
فانظرْ! ليست سلطنتُه على الظاهر فقط؛ بل ها هو يفتح القلوب والعقول، ويسخِّر الأَرواح والنفوس، حتى صار محبوبَ القلوب ومعلّمَ العقول ومربي النفوس وسلطان الأرواح.
الرشحة الثامنة:
من المعلوم أَنَّ رفعَ عادةٍ صغيرة -كالتدخين مثلاً- من طائفة صغيرة بالكلية، قد يَعْسَرُ على حاكم عظيم، بهمّةٍ عظيمة، مع أَنَّا نرى هذا النبي الكريم ﷺ قد رَفَعَ بالكلّية، عاداتٍ كثيرة، من أَقوام عظيمة، متعصبين لعاداتهم، معاندين في حسيّاتهم، رفعها بقوةٍ جزئية، وهمّة قليلة في ظاهر الحال، وفي زمان قصير، وغَرَسَ بدَلَها برسوخ تامٍ في سجيتهم عادات عالية، وخصائلَ غالية. فيتراءى لنا من خوارق إجراآته الأَساسية أُلوفَ ما رأَينا، فمَن لم يَر هذا العصر السعيد نُدخلْ في عينه هذه الجزيرة ونتحداه. فليجرّبْ نفسَه فيها. فَلْيأْخذوا مائةً من فلاسفتهم وَلْيذهبوا إليها وَلْيعملوا مائة سنة هل يتيسر لهم أَنْ يفعلوا جزءاً من مائة جزء مما فعله ﷺ في سنة بالنسبة إلى ذلك الزمان؟!
ثم انظر! كيف أَحاط نورُهُ ودينُه بالشرق والغرب في سرعة البرق الشارق، وقد قَبِل بإذعان القلب ما يقرُب من نصف الأرض ومن خُمس بني آدم هديةَ هدايته، بحيث تُفدي لها أرواحَها. فهل يمكن للنفس والشيطان أَنْ يناقشا بلا مغالطة في مدّعيات مثل هذا الشخص، لاسيّما في دعوىً هي أَساس كل مدّعياته، وهو: «لا إله إلا الله» بجميع مراتبها؟...
الرشحة السابعة:
فإنْ شئتَ أَنْ تعرف أنَّ ما يحرّكه، إنّما هو قوة قدسية، فانظرْ إلى إجراآته في هذه الجزيرة الواسعة! أَلَا ترى هذه الأَقوام المختلفة البدائية في هذه الصحراء الشاسعة، المتعصبين لعاداتهم، المعاندين في عصبيتهم وخصامهم، كيف رفع هذا الشخص جميعَ أَخلاقهم السيئة البدائية وقلعها في زمان قليل دفعة واحدة؟ وجهّزهم بأَخلاق حسنة عالية؛ فصيّرهم معلمي العالم الإنساني وأَساتيذ الأُمم المتمدنة.
فانظرْ! ليست سلطنتُه على الظاهر فقط؛ بل ها هو يفتح القلوب والعقول، ويسخِّر الأَرواح والنفوس، حتى صار محبوبَ القلوب ومعلّمَ العقول ومربي النفوس وسلطان الأرواح.
الرشحة الثامنة:
من المعلوم أَنَّ رفعَ عادةٍ صغيرة -كالتدخين مثلاً- من طائفة صغيرة بالكلية، قد يَعْسَرُ على حاكم عظيم، بهمّةٍ عظيمة، مع أَنَّا نرى هذا النبي الكريم ﷺ قد رَفَعَ بالكلّية، عاداتٍ كثيرة، من أَقوام عظيمة، متعصبين لعاداتهم، معاندين في حسيّاتهم، رفعها بقوةٍ جزئية، وهمّة قليلة في ظاهر الحال، وفي زمان قصير، وغَرَسَ بدَلَها برسوخ تامٍ في سجيتهم عادات عالية، وخصائلَ غالية. فيتراءى لنا من خوارق إجراآته الأَساسية أُلوفَ ما رأَينا، فمَن لم يَر هذا العصر السعيد نُدخلْ في عينه هذه الجزيرة ونتحداه. فليجرّبْ نفسَه فيها. فَلْيأْخذوا مائةً من فلاسفتهم وَلْيذهبوا إليها وَلْيعملوا مائة سنة هل يتيسر لهم أَنْ يفعلوا جزءاً من مائة جزء مما فعله ﷺ في سنة بالنسبة إلى ذلك الزمان؟!
Yükleniyor...