الكهّان المشهورين. قد أخبروا جميعاً عن مجيء نبي آخر الزمان وأنه محمد ﷺ كما ذكرته كتب التاريخ والسيرة مفصلاً.

وإن سعد بن بنت كريز وهو من أقارب عثمان رضي الله عنه قد تلقّى بطريق الكهانة خبر نبوة محمد ﷺ من الغيب، فأشار إلى عثمان رضي الله عنه بالإيمان في أول ظهور الإسلام قائلاً: انطلق إلى محمد وآمن، فآمن عثمان وأورده سعدٌ شعراً:

هدى اللّه عثمانَ بقولي إلى التي بها رُشْدُه واللّه يَهدِي إلى الحق (441)

∗ ∗ ∗


وأخبرت الهواتفُ أيضاً كما أخبر الكهان عن مجيء الرسول ﷺ. والهاتف هو الصوت العالي الذي يُسمَع ممن لا يُرى شخصُه.

منها: سماع ذياب بن الحارث هاتفاً من جنّي، وأصبح سبباً لإسلامه وإسلام غيره:

يا ذياب يا ذياب اسمع العَجَب العُجاب

بُعث محمدٌ بالكتاب يدعو بمكة فلا يُجاب (442)

ومنها: سماع ابن قُرّة الغطفاني هاتفاً يقول:

جاء الحق فسَطع ودُمِّر باطلٌ فانقمع (443)

فكان سبباً في إيمان بعض الناس.

وهكذا فبشارة الكهان والهواتف مشهورة وكثيرة جداً.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...