فهذه الآية تبين «عَرَفة» والخلق الكثير هم الحجاج الذين يقصدون ذلك الجبل المقدس ويعبدون الله، وإن الأمة المرحومة هي أمة محمد، حيث إن هذا الوصف شعارهم.

وفي الباب الثاني والسبعين من الزبور هذه الآية: «إنه يملك من البحر إلى البحر، ومن الأنهار إلى أقاصي الأرض، وتردُه الهدايا من اليمن و الجزائر، وتسجد له الملوك وتنقاد إليه، ويصلّى عليه كلَّ وقت ويدعى له بالبركة كل يوم. وتشع أنوارُه من المدينة، وسيدوم ذكره أبد الآباد، وأن اسمه موجود قبل أن تُخلق الشمس، وسيبقى اسمه ما بقيت الشمسُ». (416)

فهذه الآية صريحةٌ في وصف النبي ﷺ، فهل جاء بعد نبي الله داود عليه السلام نبيٌّ غير محمد ﷺ الذي أعلن الدين شرقاً وغرباً، وجعل الملوك يعطون له الجزية صاغرين، وانقاد له الملوك والسلاطين انقياد خضوع ومحبة، وتوهب له الصلوات والأدعية يومياً من خُمس البشرية، وبزغت أنوارُه من المدينة؟.. فهل هناك غيرُه؟.

والآية العشرون من الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا (المترجم إلى التركية) هي: «لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء أو ليس له عندي مثيل». (417)

فعبارة سيد العالم هو فخر العالم، وهو عنوان مشهور لسيدنا الرسول ﷺ.

والآية السابعة من الباب السادس عشر من إنجيل يوحنا: «لكني أقول لكم الحق أنه خير لكم أن انطلق، لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المُعزّي» (418) فهل المسلّي بعد عيسى عليه السلام غيرُ محمد ﷺ. فهو الذي ينقذ البشرية من حكم الزوال والإعدام الأبدي فيسلّيها، وهو سيد العالمين وفخر الكائنات.

والآية الثامنة من الباب السادس عشر من إنجيل يوحنا: «ومتى جاء ذاك يبكت العالمُ على خطية وعلى برٍّ وعلى دينونة» (أي يلزمهم على الخطيئة والصلاح والحكم) فالذي يبدّل فسادَ العالم إلى صلاح، وينقذ الناس من الآثام والخطايا والشرك، ويبدل أسس السياسة والحاكمية في الدنيا، مَن يكون غير محمدﷺ ؟.


Yükleniyor...