والآية الحادية عشرة من الباب السادس عشر من إنجيل يوحنا: «لقد جاء زمان قدوم سيد العالم» أو «وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دِينْ». فلابد أن المراد بسيد العالم (419) هو سيد البشرية محمد ﷺ.

والآية الثالثة عشرة من الباب الثاني من إنجيل يوحنا: «إذا جاء روحُ الحق ذاك، فهو الذي يرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا ينطق من عنده، بل يتكلم بكل ما يسمع ويخبركم بالآتي من الأمور».

فهذه الآية صريحةٌ في حق الرسول الكريم ﷺ. فمن غيرُه ﷺ دعا الناس جميعاً إلى الحق؟ ومن غيرُه لا ينطق إلّا بالوحي، ويقول ما يسمعه من جبرائيل عليه السلام؟ ومن غيرُه يخبر عن أحداث القيامة والآخرة إخباراً مفصلاً؟

ثم إن في صحف الأنبياء أسماء للرسول ﷺ تفيد معنى «محمد» «أحمد» «المختار» «مصطفى» وذلك باللغة السريانية والعبرية:

ففي صحف شعيب عليه السلام؛ هناك: (مشفّح) وهي بمعنى: «محمد» كما أنه في التوراة اسم (منحمنّا) وهذا بمعنى اسم «محمد». كما جاء في الزبور (حمياطا) وهو بمعنى نبي الحرم. وفيه أيضاً (المختار)، وقد جاء في التوراة اسم (الحاتم، الخاتم)، وجاءت كلمة (مقيم السنة) في كل من التوراة والزبور. وفي صحف إبراهيم والتوراة: (مازماز). وفي التوراة أيضاً (أحيد). (420)

وقد قال الرسول ﷺ: «اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل أحمد وفي التوراة أُحيد، وإنما سُمّيتُ أُحيِدَ لأني أُحيد عن أمتي نار جهنم» (421) ومن الأسماء النبوية التي وردت في الإنجيل «صاحب القضيب والهراوة» (422) فلا شك أنه أعظم نبي بين الأنبياء بجهاده وجهاد أمته. وكذلك: «إنه صاحب التاج» فهذه الصفة خاصة به ﷺ إذ الأمة العربية هم المعروفون

Yükleniyor...