الله تعالى ببصرَها عن نبيّه ﷺ فقالت: يا أبا بكر أين صاحبُك فقد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدتُه لضربتُ بهذا الفهر فاه». (363)

نعم. لا ترى حطّابة جهنم -بلا شك- سلطاناً عظيماً كهذا الذي خصّه الله بالدرجة الرفيعة.

الحادثة الخامسة: ثبت بالنقل الصحيح «خبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس حين وفدا على النبي ﷺ، وكان عامر قال له: أنا أُشغل عنك وجهَ محمد، فاضربْه أنت، فلم يره فَعَلَ شيئاً، فلما كلَّمه في ذلك، قال له: والله ما هممتُ أن أضربه إلّا وجدتك بيني وبينَه، أفأضربك؟». (364)

الحادثة السادسة: وثبت بالنقل الصحيح أيضاً «أن شيبة بن عثمان الحجبي أدركه يوم حُنين» أو أُحد «وكان حمزة قد قَتَل أباه وعمَّه، فقال: اليوم أدرك ثأري من محمد، فلما اختلط الناس أتاه من خلفه ورفع سيفَه ليصبَّه عليه. قال: وأحسّ بي النبيُّ ﷺ فدعاني فوضع يده على صدري وهو أبغضُ الخلق إليّ فما رفعَها إلّا وهو أحبُّ الخلق إليّ. وقال لي: ادنُ، فقاتِل، فتقدمتُ أمامه أضرب بسيفي وأقِيه بنفسي، ولو لقيتُ أبي تلك الساعة لأوقعتُ به دونه». (365)

«وعن فُضالة بن عمرو قال: أردتُ قتل النبي ﷺ، عام الفتح، وهو يطوف بالبيت، فلما دنوتُ منه قال: أفُضالة؟ قلت: نعم! قال: ما كنتَ تُحدِّث به نفسك؟. قلتُ: لا شيء. فضحك واستغفرَ لي ووضع يدَه على صدري، فسكن قلبي، فوالله ما رفعها حتى ما خلق الله شيئاً أحبَّ إليّ منه». (366)

الحادثة السابعة: ثبت بالنقل الصحيح: أن اليهود تآمروا عليه عندما «جلس إلى


Yükleniyor...