أحضر، (158) وجلستُ أحدّث نفسي، فالتفتُّ فإذا رسولُ الله ﷺ مقبلاً، والشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق، فوقف رسول الله ﷺ وقفةً فقال برأسه هكذا يميناً وشمالاً». (159)
المثال الرابع: روى أسامة بن زيد -أحد قواد رسول الله ﷺ وخادمه الأيمن-: كنّا في سفر مع رسول الله ﷺ، ولم يكن لقضاء الحاجة مكانٌ خالٍ يستر عن أعين الناس، فقال: «هل ترى من نخلٍ أو حجارة؟ قلت: أرى نخلات متقاربات، قال: انطلق وقل لهُنّ إن رسول الله ﷺ يأمركن أن تأتين لمخرج (160) رسول الله ﷺ وقل للحجارة مثل ذلك. فقلت ذلك لهن، فوالذي بعثَه بالحق لقد رأيتُ النخلاتِ يتقاربن حتى اجتمعن والحجارةَ يتعاقدن حتى صرن ركاماً (161) خلفَهن، فلما قضى حاجته، قال لي: قل لهن يفترقن، فوالذي نفسي بيده لرأيتُهن والحجارةُ يفترقن حتى عُدن إلى مواضعهن». (162)
وقد روى هاتين الحادثتين اللتين رواهما جابر وأسامة كلٌّ من يعلى بن مرة، وغيلان بن سلمة الثقفي، وابن مسعود في غزوة حُنين.
المثال الخامس: ذكر علامة عصره الإمام ابن فورك -الذي كان يسمى بالشافعي الثاني كناية عن اجتهاده الكامل وفضله-: «أنه ﷺ سار في غزوة الطائف ليلاً وهو وَسِنٌ، (163) فاعتَرضهُ سدرةٌ، (164) فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما، وبقيت على ساقين إلى وقتنا». (165)
المثال السادس: ذكر يعلى بن سيابه: «أن طلحة أو سَمُرة جاءت فأطافت به ثم رجعت إلى منبتها فقال رسول الله ﷺ: إنها استأذنت أن تسلّم عليّ». أي استأذنت من رب العالمين. (166)
المثال الرابع: روى أسامة بن زيد -أحد قواد رسول الله ﷺ وخادمه الأيمن-: كنّا في سفر مع رسول الله ﷺ، ولم يكن لقضاء الحاجة مكانٌ خالٍ يستر عن أعين الناس، فقال: «هل ترى من نخلٍ أو حجارة؟ قلت: أرى نخلات متقاربات، قال: انطلق وقل لهُنّ إن رسول الله ﷺ يأمركن أن تأتين لمخرج (160) رسول الله ﷺ وقل للحجارة مثل ذلك. فقلت ذلك لهن، فوالذي بعثَه بالحق لقد رأيتُ النخلاتِ يتقاربن حتى اجتمعن والحجارةَ يتعاقدن حتى صرن ركاماً (161) خلفَهن، فلما قضى حاجته، قال لي: قل لهن يفترقن، فوالذي نفسي بيده لرأيتُهن والحجارةُ يفترقن حتى عُدن إلى مواضعهن». (162)
وقد روى هاتين الحادثتين اللتين رواهما جابر وأسامة كلٌّ من يعلى بن مرة، وغيلان بن سلمة الثقفي، وابن مسعود في غزوة حُنين.
المثال الخامس: ذكر علامة عصره الإمام ابن فورك -الذي كان يسمى بالشافعي الثاني كناية عن اجتهاده الكامل وفضله-: «أنه ﷺ سار في غزوة الطائف ليلاً وهو وَسِنٌ، (163) فاعتَرضهُ سدرةٌ، (164) فانفرجت له نصفين حتى جاز بينهما، وبقيت على ساقين إلى وقتنا». (165)
المثال السادس: ذكر يعلى بن سيابه: «أن طلحة أو سَمُرة جاءت فأطافت به ثم رجعت إلى منبتها فقال رسول الله ﷺ: إنها استأذنت أن تسلّم عليّ». أي استأذنت من رب العالمين. (166)
Yükleniyor...