محمداً عبدُه ورسوله. قال: مَن يشهد لك على ما تقول؟ قال: هذه الشجرةُ السَّمُرة، (150) وهي بشاطئ الوادي، فأقبلتْ تخدّ الأرضَ، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً فَشهِدت أنه كما قال. ثم رجعت إلى مكانها». (151)
وعن بُريْدَة عن طريق ابن صاحب الأسلمي بنقل صحيح: «سأل أعرابي النبي ﷺ آيةً، فقال له: قل لتلك الشجرة، رسولُ الله يدعوكِ. قال: فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقُها، ثم جاءت تَخدّ الأرض تَجرُّ عروقها مُغيّرة (152) حتى وقفت بين يدي رسول الله ﷺ. فقالت: السلام عليك يا رسول الله. قال الأعرابي: مُرها فلترجع إلى منبتها، فَرَجَعَت فدلّت (153) عروقها فاستوت. فقال الأعرابي: ائذن لي أسجُد لك. قال: لو أمرتُ أحداً أن يسجُدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها، قال: فأْذنْ لي أن أقبِّلَ يديك ورجليك، فأذِن له». (154)
المثال الثالث: روى مسلم وأصحابُ الكتب الصحاح الأخرى عن جابر رضي الله عنه: أنه قال: كنا في سفر مع رسول الله، «ذهب رسولُ الله يقضي حاجته، فلم يَرَ شيئاً يستتر به، فإذا بشجرتين بشاطئ الوادي، فانطلق رسولُ الله ﷺ إلى إحداهما، فأخذ بغصنٍ من أغصانها، فقال: انقادي عليّ بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش (155) الذي يصانع قائده، وذكر أنه فعل بالأخرى مثل ذلك حتى إذا كان بالمنصف (156) بينهما، قال: التئما عليّ بإذن الله. فالتأمتا» (157) فجلس خلفها، وبعد أن قضى حاجته، أمر أن يعودَ كلٌّ منهما إلى مكانها.
«وفي رواية أخرى، فقال: يا جابر! قل لهذه الشجرة: يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما. فزحفت حتى لحقت بصاحبتها. فجلس خلفهما، فخرجتُ
وعن بُريْدَة عن طريق ابن صاحب الأسلمي بنقل صحيح: «سأل أعرابي النبي ﷺ آيةً، فقال له: قل لتلك الشجرة، رسولُ الله يدعوكِ. قال: فمالت الشجرة عن يمينها وشمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقُها، ثم جاءت تَخدّ الأرض تَجرُّ عروقها مُغيّرة (152) حتى وقفت بين يدي رسول الله ﷺ. فقالت: السلام عليك يا رسول الله. قال الأعرابي: مُرها فلترجع إلى منبتها، فَرَجَعَت فدلّت (153) عروقها فاستوت. فقال الأعرابي: ائذن لي أسجُد لك. قال: لو أمرتُ أحداً أن يسجُدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها، قال: فأْذنْ لي أن أقبِّلَ يديك ورجليك، فأذِن له». (154)
المثال الثالث: روى مسلم وأصحابُ الكتب الصحاح الأخرى عن جابر رضي الله عنه: أنه قال: كنا في سفر مع رسول الله، «ذهب رسولُ الله يقضي حاجته، فلم يَرَ شيئاً يستتر به، فإذا بشجرتين بشاطئ الوادي، فانطلق رسولُ الله ﷺ إلى إحداهما، فأخذ بغصنٍ من أغصانها، فقال: انقادي عليّ بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش (155) الذي يصانع قائده، وذكر أنه فعل بالأخرى مثل ذلك حتى إذا كان بالمنصف (156) بينهما، قال: التئما عليّ بإذن الله. فالتأمتا» (157) فجلس خلفها، وبعد أن قضى حاجته، أمر أن يعودَ كلٌّ منهما إلى مكانها.
«وفي رواية أخرى، فقال: يا جابر! قل لهذه الشجرة: يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما. فزحفت حتى لحقت بصاحبتها. فجلس خلفهما، فخرجتُ
Yükleniyor...