بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

اَلْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.


١- عصرٌ مريض، وعنصرٌ سقيم، وعضو عليل، وَصفَتُه الطبية هي اتّباع القرآن.

٢- قارة شاسعة عظيمة الجانب، رديئة الطالع.. دولة مشهورةٌ عريقة المجد، سيئةُ الحظ.. أمةٌ عزيزة جليلة القدر، بلا رائد.. وَصفتُها الطبية الاتحاد الإسلامي.

٣- إنَّ الذي لا يملك قبضةً قوية يستطيع بها حملَ الأرض وجميع النجوم والشموس وتحريكها كحبات المسبحة، لا يستطيع إدعاء الخلق والإيجاد؛ إذ كلُّ شيء مربوط بغيره.

٤- إنَّ إحياء جميع ذوي الأرواح يوم الحشر لا يثقل على القدرة الإلهية كما لا يثقل عليها إحياءُ حشرةٍ وإنشاؤها بعد سبات عميق طوال الشتاء بما يشبه الموت؛ لأن القدرة الإلهية ذاتية، لا تتغير قطعاً، ولا يمكن أن يتخللها العجزُ،ولا تتداخل فيها العوائقُ، فليس فيها مراتب مطلقاً، وكلُّ شيء بالنسبة إليها سواءٌ.

٥- إنَّ الذي خلق عينَ البعوضة هو الذي خلق الشمسَ أيضاً.

٦- والذي نظّم معدة البرغوث هو الذي نظّم المنظومة الشمسية أيضاً.

٧- إنَّ في تأليف الكون إعجازاً باهراً، بحيث لو فرضنا -فرضاً محالاً- أن كل سبب من الأسباب الطبيعية فاعلٌ مختارٌ، مقتدرٌ، لسجَدَت تلك الأسباب جميعُها -بكمال العجز- أمام ذلك الإعجاز، قائلة: [سبحانك.. لا قدرة لنا.. إنك أنت العزيز الحكيم]. (2)

٨- إنَّ الأسباب لم تُمنح التأثيرَ الحقيقي.. هكذا تقتضي الوحدة والجلال. إلّا أن الأسباب قد أصبحت ستاراً بين يدي القدرة في جهة المُلك.. هكذا تقتضي العزة والعظمة، وذلك لئلا تُرى في ظاهر النظر يدُ القدرة مباشِرةً للأمور الخسيسة في جهة المُلك.

٩- إنَّ جهة الملكوت التي هي محل تعلّق القدرة في كل شيء، شفافةٌ نزيهةٌ.

Yükleniyor...