في التكية عن صلاته في الجامع، فيؤديها بخفة وسرعة صورية وشكلية لا حرارة فيها ولا روح، إنما يبتعد عن الحقيقة.
النكتة الثالثة:
سؤال: هل يمكن أنْ توجد طريقةٌ خارج نطاق السنة النبوية الشريفة وأحكام الشريعة؟
الجواب: نعم و لا!
نعم، لأن عدداً من الأولياء الكاملين قد أُعدموا بسيف الشريعة.
ولا، لأن الأولياء المحققين قد اتفقوا على القاعدة التي ذكرها «سعدي الشيرازي» شعراً:
مُحَالَسْتِ سَعْدِى بَرَاهِ نَجَاتْ ظَفَرْ بُرْدَنْ جُزْ دَرْ پَىَ مُصْطَفٰى
أي «محال أن يصل أحد إلى الأنوار الحقيقية للحقيقة خارج الصراط الذي اختطه الرسول ﷺ، ومن دون اتباعٍ لخطواته».
وسرُّ هذه المسألة هو الآتي: ما دام الرسول ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين وقد خاطبَه الله سبحانه باسم البشرية وممثلا عنها، فلا بد ألّا تسير البشرية خارج الصراط الذي بيّنه، فالانضواء تحت لوائه ضروري.
ولكن ما دام أهل الجذب والاستغراق ليسوا مسؤولين عن مخالفاتهم، لما في الإنسان من لطائفَ لا ترضخ للتكاليف الشرعية، فعندما تتحكم فيه تلك اللطيفة لا يبقى مسؤولاً أمام التكاليف الشرعية. ومادام في الإنسان لطائف أخرى لا ترضخ لإرادة الإنسان كعدم رضوخها للتكاليف، بل لا تنقاد لتدبير العقل ولا تذعن لأوامر القلب والعقل.. فلابد أن تلك اللطيفة عندما تستحوذ على شخصٍ ما فإنه لا يسقط من مرتبة الولاية بمخالفته الشرع، وإنما يعدّ معذوراً -في تلك الأثناء فقط- بشرط ألّا يصدر عنه شيءٌ ينافي حقائق الشرع وقواعد الإيمان إنكاراً أو تزييفاً أو استخفافاً. وينبغي أن يصدّق بأحقية الشرع وإن لم يكن يؤدي حقه حق الأداء.. وإلا إذا غلبت عليه الحال، وصدر عنه ما يشم منه التكذيب والإنكار لتلك الحقائق المحكمة -نعوذ بالله- فذلك علامة الهلاك.
النكتة الثالثة:
سؤال: هل يمكن أنْ توجد طريقةٌ خارج نطاق السنة النبوية الشريفة وأحكام الشريعة؟
الجواب: نعم و لا!
نعم، لأن عدداً من الأولياء الكاملين قد أُعدموا بسيف الشريعة.
ولا، لأن الأولياء المحققين قد اتفقوا على القاعدة التي ذكرها «سعدي الشيرازي» شعراً:
مُحَالَسْتِ سَعْدِى بَرَاهِ نَجَاتْ ظَفَرْ بُرْدَنْ جُزْ دَرْ پَىَ مُصْطَفٰى
أي «محال أن يصل أحد إلى الأنوار الحقيقية للحقيقة خارج الصراط الذي اختطه الرسول ﷺ، ومن دون اتباعٍ لخطواته».
وسرُّ هذه المسألة هو الآتي: ما دام الرسول ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين وقد خاطبَه الله سبحانه باسم البشرية وممثلا عنها، فلا بد ألّا تسير البشرية خارج الصراط الذي بيّنه، فالانضواء تحت لوائه ضروري.
ولكن ما دام أهل الجذب والاستغراق ليسوا مسؤولين عن مخالفاتهم، لما في الإنسان من لطائفَ لا ترضخ للتكاليف الشرعية، فعندما تتحكم فيه تلك اللطيفة لا يبقى مسؤولاً أمام التكاليف الشرعية. ومادام في الإنسان لطائف أخرى لا ترضخ لإرادة الإنسان كعدم رضوخها للتكاليف، بل لا تنقاد لتدبير العقل ولا تذعن لأوامر القلب والعقل.. فلابد أن تلك اللطيفة عندما تستحوذ على شخصٍ ما فإنه لا يسقط من مرتبة الولاية بمخالفته الشرع، وإنما يعدّ معذوراً -في تلك الأثناء فقط- بشرط ألّا يصدر عنه شيءٌ ينافي حقائق الشرع وقواعد الإيمان إنكاراً أو تزييفاً أو استخفافاً. وينبغي أن يصدّق بأحقية الشرع وإن لم يكن يؤدي حقه حق الأداء.. وإلا إذا غلبت عليه الحال، وصدر عنه ما يشم منه التكذيب والإنكار لتلك الحقائق المحكمة -نعوذ بالله- فذلك علامة الهلاك.
Yükleniyor...