من خوف ذلك البلاء الذي قد ينزل بنا. فلأخينا هذا ألوفٌ من أصدقاء وإخوان الآخرة، ولم نسمع أن ضرراً أصابَ أحدَ إخوته منذ حوالي ثلاثين سنة رغم تدخله تدخلاً مؤثراً في الحياة الاجتماعية طوال تلك المدة التي كان يملك مطرقةَ السياسة وقوتها، بينما الآن لا يملك سوى نور الحقيقة بدلاً من مطرقة السياسة. وعلى الرغم من أن اسمه قد ضُم سابقاً مع مَن هم في حوادث (٣١) مارت (11) واهلكوا قسماً من أصدقائه، إلّا أنه تبيّن فيما بعد، أن الحادثة كانت مدبّرة من قبل أُناس آخرين. وأن أصدقاءه لم يتضرروا بسبب صداقته بل بسبب أعدائه. فضلاً عن أنه أنقذ كثيراً من أصدقائه في ذلك الوقت.

فبناءً على هذا عليكم يا إخواني أن تقولوا للمتزلفين من أهل الضلالة:

«إننا لا نرضى أن تضيع خزينةٌ أبدية باحتمال خوفٍ من بين ألف بل من بين آلاف الاحتمالات. لا ينبغي أن يخطر هذا ببال أمثالكم يا شياطين الإنس» وعليكم يا إخواني أن تطردوهم وتضربوا بهذا الكلام على أفواههم.

وقولوا لأولئك المتزلفين أيضاً :

إذا كان البلاء والهلاك ناشئَين من احتمال بنسبة مائة بالمائة لا باحتمال واحد من مئات الألوف من الاحتمالات، فإننا لا نترك ولا نتخلى عنه (عن سعيد النورسي) إن كنا نملك ذرة من عقل، لأنه شُوهد بتجاربَ عديدة ولا يزال يُشاهَد؛ أنَّ الذين يهينون أستاذهم أو إخوانهم الكبار أيام المصائب والبلايا، تنزل بهم المصيبةُ أولاً. فضلاً عن أنهم يعامَلون معاملةً جائرة دون رحمة ويجازَون مجازاة السفلة. فتموت أجسادُهم وتهلك أرواحُهم معنىً من الذل والمهانة. والذين يعاقبونهم لا يشفقون عليهم، لأنهم يقولون:


Yükleniyor...