نعم، رأيت أنَّ كل جماعة من جماعات هذا العالم منهمكةٌ بوظائف عبوديتها وواجبات شكرها. ورأيت أن اللطيفةَ الربانية التي هي في تلك الدائرة في قلبي تردد: ﹛﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ وَاِيَّاكَ نَسْتَع۪ينُ ﴾|﹜ باسم هذه الجماعة، مثلما ردّدها لساني بنية الجماعتين العظيمتين الأوليين.
والخلاصة: أن (نون) «نعبد» تشير إلى هذه الجماعات الثلاث وتدل عليها.
وبينما أنا في هذه الحالة؛ إذا بالشخصية المعنوية المباركة لمبلِّغ القرآن الكريم قد تمثلت أمامي بعظمته ووَقاره.. وهو ﷺ على منبره المعنوي (المدينة المنورة). وأسمع منه -كما سمع غيري- خطاباً إلهياً موجهاً ﹛﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ..﴾|﹜ (البقرة: ٢١) فرأيت خيالاً أن كلَّ مَن في تلك الجماعات الثلاث يتجاوبُ مثلي مع ذلك الخطاب الرباني العظيم قائلاً:
﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
وهناك تمثلتْ حقيقةٌ أخرى أمام الفكر، حسب قاعدة: «إذا ثبت الشيء ثبتَ بلوازمه» وهي:
ما دام ربُّ العالمين قد اتخذ الإنسانَ مخاطباً له، فيتكلم مع جميع الموجودات، وأن هذا الرسولَ الكريم ﷺ قد قام بتبليغ ذلك الخطاب الرباني الجليل إلى جميع البشر بل إلى جميع ذوي الشعور، وإلى جميع ذوي الأرواح، فلابد أن الماضي والمستقبل معاً قد أصبحا بحكم الزمن الحاضر، وغدت البشرية كافة مجلساً واحداً وجماعة واحدة في صفوف مختلفة متنوعة، حيث الخطاب موجه إليهم جميعاً.
هناك بدا لي أنّ كلَّ آية من آيات القرآن الكريم في قمة البلاغة ومنتهى الجزالة، وفي غاية الإعجاز الذي يشعّ نوره الساطع، حيث إن الآية تَكسِب علوَّها وسموّها وقوتها لصدورها:
من ذلك المقام السامي الرفيع الذي لا نهايةَ لعظمته، ولا غاية لسِعَته ولا منتهى لسموِّه، من ذي الجلال والعظمة المطلقة، من المتكلم الأزلي جل جلاله..
ومن مبلِّغها الذي هو في مقام المحبوبية العظمى صاحب المنزلة الرفيعة والدرجة العالية. ومن توجّهها إلى المخاطبين الذين هم في منتهى الكثرة والأهمية والتباين.
لذا، تحقق عندي؛ أنه ليس القرآن كلّه معجزة، بل كل سورة من سوره معجزة، وكل آية من آياته معجزة بل حتى كل كلمة فيه بحكم معجزة.
والخلاصة: أن (نون) «نعبد» تشير إلى هذه الجماعات الثلاث وتدل عليها.
وبينما أنا في هذه الحالة؛ إذا بالشخصية المعنوية المباركة لمبلِّغ القرآن الكريم قد تمثلت أمامي بعظمته ووَقاره.. وهو ﷺ على منبره المعنوي (المدينة المنورة). وأسمع منه -كما سمع غيري- خطاباً إلهياً موجهاً ﹛﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ..﴾|﹜ (البقرة: ٢١) فرأيت خيالاً أن كلَّ مَن في تلك الجماعات الثلاث يتجاوبُ مثلي مع ذلك الخطاب الرباني العظيم قائلاً:
﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
وهناك تمثلتْ حقيقةٌ أخرى أمام الفكر، حسب قاعدة: «إذا ثبت الشيء ثبتَ بلوازمه» وهي:
ما دام ربُّ العالمين قد اتخذ الإنسانَ مخاطباً له، فيتكلم مع جميع الموجودات، وأن هذا الرسولَ الكريم ﷺ قد قام بتبليغ ذلك الخطاب الرباني الجليل إلى جميع البشر بل إلى جميع ذوي الشعور، وإلى جميع ذوي الأرواح، فلابد أن الماضي والمستقبل معاً قد أصبحا بحكم الزمن الحاضر، وغدت البشرية كافة مجلساً واحداً وجماعة واحدة في صفوف مختلفة متنوعة، حيث الخطاب موجه إليهم جميعاً.
هناك بدا لي أنّ كلَّ آية من آيات القرآن الكريم في قمة البلاغة ومنتهى الجزالة، وفي غاية الإعجاز الذي يشعّ نوره الساطع، حيث إن الآية تَكسِب علوَّها وسموّها وقوتها لصدورها:
من ذلك المقام السامي الرفيع الذي لا نهايةَ لعظمته، ولا غاية لسِعَته ولا منتهى لسموِّه، من ذي الجلال والعظمة المطلقة، من المتكلم الأزلي جل جلاله..
ومن مبلِّغها الذي هو في مقام المحبوبية العظمى صاحب المنزلة الرفيعة والدرجة العالية. ومن توجّهها إلى المخاطبين الذين هم في منتهى الكثرة والأهمية والتباين.
لذا، تحقق عندي؛ أنه ليس القرآن كلّه معجزة، بل كل سورة من سوره معجزة، وكل آية من آياته معجزة بل حتى كل كلمة فيه بحكم معجزة.
Yükleniyor...