ورأيت أن كلَّ فرد من أفراد تلك الجماعة شاهدٌ ومؤيدٌ لما أظهرتُه من أحكام وقضايا في قراءتي. فولّد ذلك عندي الشجاعةَ الكافية لكي أُقدّمَ عبادتي الناقصة، وأرفعَها مضمومةً مع العبادة الهائلة لتلك الجماعة إلى الحضرة الإلهية المقدسة.
وبينما كنت أتأمل في هذا؛ إذا بستار آخر يُرفَع، ورأيت أن جميعَ «مساجد استانبول» قد اتصلت وترابط بعضُها ببعض؛ فأصبحت تلك المدينة كهذا الجامع، واستشعرتُ بشرف أدعيتهم جميعاً بل تصديقهم كذلك.
وهناك رأيت نفسي محشوراً في تلك الصفوف الدائرية على مسجد سطح الأرض المتحلقة حلقاتٍ حول الكعبة المشرفة فحمدتُ الله كثيراً وقلت: ﹛﴿ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ ﴾|﹜.. أن لي كل هذه الكثرة الكاثرة من الشفعاء، وممن يرددون معي، ويصدقونني في كل ما أقوله في الصلاة.
وقلت: ما دام الستار قد رُفِع هكذا خيالاً.. وأصبحت الكعبةُ المشرفة بحكم محرابٍ لأهل الأرض، فلأغتنم إذن هذه الفرصة، ولأدَع فيها خلاصةَ الإيمان التي أذكرها في التشهد وهي، «أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمداً رسول الله» وأسلّمها أمانةً عند الحجر الأسود. متخذاً الصفوفَ شهداءَ عليها.
وهنا انكشفت حالة أخرى، إذ رأيت أنَّ الجماعةَ التي انضممتُ إليها قد أصبحت ثلاث جماعات ودوائر:
الأولى: هي الجماعة الكبرى المؤلفة من المؤمنين الموحدين على وجه الأرض قاطبة.
الثانية: هي جماعة الموجودات كافة حيث ﹛﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْب۪يحَهُ ﴾|﹜ (النور: ٤١) فرأيت نفسي مع صلاتها الكبرى وفي تسبيحاتها العظمى.. وأن ما يسمَّى وظائفَ الأشياء وأعمالَها، إن هو إلّا عناوين عباداتها وعبوديتها.. فطأطأت رأسي حائراً أمام هذه العظمة قائلاً: «الله أكبر» وتأملت في نفسي وفي الدائرة:
الثالثة: ورأيت عَالماً يبدأ من ذرات وجودي، وينتهي إلى حواسي الظاهرة؛ فهو عَالم صغير وصغير.. إلّا أنه عظيم جداً يدعو إلى الحيرة والإعجاب. وهو عَالم ظاهره متناهٍ في الصغر إلّا أن حقيقتَه عظيمةٌ، ووظائفَه جليلة.
وبينما كنت أتأمل في هذا؛ إذا بستار آخر يُرفَع، ورأيت أن جميعَ «مساجد استانبول» قد اتصلت وترابط بعضُها ببعض؛ فأصبحت تلك المدينة كهذا الجامع، واستشعرتُ بشرف أدعيتهم جميعاً بل تصديقهم كذلك.
وهناك رأيت نفسي محشوراً في تلك الصفوف الدائرية على مسجد سطح الأرض المتحلقة حلقاتٍ حول الكعبة المشرفة فحمدتُ الله كثيراً وقلت: ﹛﴿ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ ﴾|﹜.. أن لي كل هذه الكثرة الكاثرة من الشفعاء، وممن يرددون معي، ويصدقونني في كل ما أقوله في الصلاة.
وقلت: ما دام الستار قد رُفِع هكذا خيالاً.. وأصبحت الكعبةُ المشرفة بحكم محرابٍ لأهل الأرض، فلأغتنم إذن هذه الفرصة، ولأدَع فيها خلاصةَ الإيمان التي أذكرها في التشهد وهي، «أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمداً رسول الله» وأسلّمها أمانةً عند الحجر الأسود. متخذاً الصفوفَ شهداءَ عليها.
وهنا انكشفت حالة أخرى، إذ رأيت أنَّ الجماعةَ التي انضممتُ إليها قد أصبحت ثلاث جماعات ودوائر:
الأولى: هي الجماعة الكبرى المؤلفة من المؤمنين الموحدين على وجه الأرض قاطبة.
الثانية: هي جماعة الموجودات كافة حيث ﹛﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْب۪يحَهُ ﴾|﹜ (النور: ٤١) فرأيت نفسي مع صلاتها الكبرى وفي تسبيحاتها العظمى.. وأن ما يسمَّى وظائفَ الأشياء وأعمالَها، إن هو إلّا عناوين عباداتها وعبوديتها.. فطأطأت رأسي حائراً أمام هذه العظمة قائلاً: «الله أكبر» وتأملت في نفسي وفي الدائرة:
الثالثة: ورأيت عَالماً يبدأ من ذرات وجودي، وينتهي إلى حواسي الظاهرة؛ فهو عَالم صغير وصغير.. إلّا أنه عظيم جداً يدعو إلى الحيرة والإعجاب. وهو عَالم ظاهره متناهٍ في الصغر إلّا أن حقيقتَه عظيمةٌ، ووظائفَه جليلة.
Yükleniyor...