هذا وبناءً على الأسباب السبعة المذكورة، نشير إلى بضع عنايات ربانية كلية:
الإشارة الأولى:
وهي «التوافقات» (25) التي وضّحت في النكتة الأولى من المسألة الثامنة من «المكتوب الثامن والعشرين». ولقد تناظر ما يزيد على مائتي كلمة من كلمات «الرسول الكريم» ﷺ في موازنة تامة، في ستين صحيفة من صفحات رسالة «المعجزات الأحمدية» باستثناء صحيفتين، ابتداءً من الإشارة الثالثة إلى الإشارة الثامنة عشرة منها، وذلك لدى أحد المستنسخين، دون أن يكون له علم بالتوافق. فمن ينظر بإنصاف إلى صحيفتين من الرسالة فحسب يصدّق أن ذلك لا يمكن أن يكون نتيجة مصادفة أبداً، إذ ربما تتناظر كلمات متشابهة إن وجدت في صحيفة واحدة، وتعدّ توافقاً ناقصاً لاحتمال وجود المصادفة، بينما الأمر هنا، أن كلمة «الرسول الكريم» ﷺ، قد توافقت في تناظر متوازن في صفحات كثيرة، بل في جميعها، ولا توجد في الصفحة الواحدة إلّا اثنتان أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر منها. أي أن عددها ليس بكثرة، فلا شك أن التناظر ناشئ عن توافق لا عن مصادفة، فضلاً عن أن التوافق جرى لدى ثمانية مستنسخين ولم يتغير توازن التوافق لديهم رغم اختلافهم.. مما يدل أن في ذلك التوافق إشارةً غيبية قوية. إذ كما أن بلاغة القرآن قد علَت إلى درجة الإعجاز ففاقت بلاغتُه كتبَ البلغاء كلهم، حتى لا يمكن أن يبلغ أحدٌ منهم شأو ذلك الإعجاز، كذلك التوافقات الموجودة في «المكتوب التاسع
Yükleniyor...