وهناك أمثلة أخرى كثيرة شبيهة بهذه الأمثلة الخمسة المذكورة وكلّها تبين:
أنَّ العلوم الإيمانية ولاسيما إذا أخذت العلاجات المعنوية نظراً للحاجة ودواءً للأمراض من أسرار القرآن الكريم مباشرة وجُرّبت عملياً. فإن تلك العلوم الإيمانية وتلك الأدوية الروحانية كافيةٌ ووافية لمن يشعر باحتياجه إليها ومن يستعملها بإخلاص جاد. ولا يؤثر في الأمر وضعُ الصيدلاني الذي يبيع تلك الأدوية والدلال الذي يدل عليها، أي سواء أكان شخصاً اعتيادياً مفلساً أم غنياً ذا مقام أو خادماً مسكيناً، أياً كان وضعُه فلا فرق في ذلك.
نعم، إنه لا حاجة إلى الاستضاءة بنور الشموع ما دامت هناك شمس ساطعة.
فما دمتُ أُبيّن الشمسَ نفسَها، فلا حاجة ولا معنى لطلب ضوء شمعة من شخصي، ولاسيما إن لم يكن عندي ولا أملكه، بل الألزم أن يمدّني أولئك مدداً معنوياً بدعواتهم بل بهمّتهم، فمن حقي أن أطلبَ مددَهم وعَونهم، وينبغي لهم أن يرضوا ويكتفوا بما يستفيضون من أنوار الرسائل.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً
وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ
Yükleniyor...