الجواب: كما أن الإسلام بلا إيمان لا يكون سببَ النجاة، كذلك الإيمان بلا إسلام لا يكون سبب النجاة.
فلله الحمد والمنة، أن موازين «رسائل النور» قد بيّنت ثمراتِ الدين الإسلامي وحقائقَ القرآن ونتائجهما بياناً شافياً وافياً -بفيض الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم- بحيث لو فهمها حتى من لا دين له لا يمكن أن يكون غيرَ موالٍ لها.
وقد أظهرت هذه الرسائل دلائلَ الإيمان والإسلام وبراهينَهما كذلك قويةً راسخة بحيث لو فهمها غيرُ المسلم يصدّق بها لا محالة، ويؤمن بها رغم بقائه على غير الإسلام.
نعم، إن «الكلمات» قد وضّحت ثمار الإيمان والإسلام توضيحاً جميلاً حلواً، كجمال ثمار طوبى الجنة ولذتها، وأوضحت نتائجَهما اليانعة الطيبة كأطايب سعادة الدارين، حتى إنها تمنح كلَّ من رآها واطَّلع عليها وعرفها شعورَ الولاء والانحياز التام والتسليم الكامل. بل أظهرت براهينَ الإيمان والإسلام قويةً راسخة رسوخ الموجودات كلها، وكثيرة كثرة الذرات، فيعطي من الإذعان والرسوخ ما لا منتهى لهما في الإيمان. حتى إنني حينما أقرأ أحياناً كلمة الشهادة في أوراد الشاه النقشبند، وأقول: «على ذلك نحيا وعليه نموت وعليه نُبعث غداً» أشعر بمنتهى الالتزام، بحيث لا أضحي بحقيقة إيمانية واحدة لو أُعطيتُ الدنيا بأسرها. لأن افتراض ما يخالف حقيقة واحدة لدقيقة واحدة أليم عليّ ألماً لا يطاق. بل ترضخ نفسي لتعطي الدنيا بأسرها -لو كانت لي- مقابل حقيقة إيمانية. وحينما أقول: «وآمنا بما أرسلتَ من رسول، وآمنا بما أنزلتَ من كتاب، وصدّقنا» أشعر بقوة إيمانية عظيمة لا منتهى لها، وأَعُدُّ ما يخالف أية حقيقة من حقائق الإيمان محالاً عقلياً، وأرى أهلَ الضلال في منتهى البلاهة والجنون.
بلّغ سلامي إلى والديك مع وافر الاحترام وارجُ منهما الدعاء لي، ولكونك أخي فهما في حُكم والديّ أيضاً. بلّغ سلامي إلى أهل قريتكم جميعاً. ولاسيما من يستمع ل«الكلمات» منك.
الباقي هو الباقي
§سعيد النورسي>
فلله الحمد والمنة، أن موازين «رسائل النور» قد بيّنت ثمراتِ الدين الإسلامي وحقائقَ القرآن ونتائجهما بياناً شافياً وافياً -بفيض الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم- بحيث لو فهمها حتى من لا دين له لا يمكن أن يكون غيرَ موالٍ لها.
وقد أظهرت هذه الرسائل دلائلَ الإيمان والإسلام وبراهينَهما كذلك قويةً راسخة بحيث لو فهمها غيرُ المسلم يصدّق بها لا محالة، ويؤمن بها رغم بقائه على غير الإسلام.
نعم، إن «الكلمات» قد وضّحت ثمار الإيمان والإسلام توضيحاً جميلاً حلواً، كجمال ثمار طوبى الجنة ولذتها، وأوضحت نتائجَهما اليانعة الطيبة كأطايب سعادة الدارين، حتى إنها تمنح كلَّ من رآها واطَّلع عليها وعرفها شعورَ الولاء والانحياز التام والتسليم الكامل. بل أظهرت براهينَ الإيمان والإسلام قويةً راسخة رسوخ الموجودات كلها، وكثيرة كثرة الذرات، فيعطي من الإذعان والرسوخ ما لا منتهى لهما في الإيمان. حتى إنني حينما أقرأ أحياناً كلمة الشهادة في أوراد الشاه النقشبند، وأقول: «على ذلك نحيا وعليه نموت وعليه نُبعث غداً» أشعر بمنتهى الالتزام، بحيث لا أضحي بحقيقة إيمانية واحدة لو أُعطيتُ الدنيا بأسرها. لأن افتراض ما يخالف حقيقة واحدة لدقيقة واحدة أليم عليّ ألماً لا يطاق. بل ترضخ نفسي لتعطي الدنيا بأسرها -لو كانت لي- مقابل حقيقة إيمانية. وحينما أقول: «وآمنا بما أرسلتَ من رسول، وآمنا بما أنزلتَ من كتاب، وصدّقنا» أشعر بقوة إيمانية عظيمة لا منتهى لها، وأَعُدُّ ما يخالف أية حقيقة من حقائق الإيمان محالاً عقلياً، وأرى أهلَ الضلال في منتهى البلاهة والجنون.
بلّغ سلامي إلى والديك مع وافر الاحترام وارجُ منهما الدعاء لي، ولكونك أخي فهما في حُكم والديّ أيضاً. بلّغ سلامي إلى أهل قريتكم جميعاً. ولاسيما من يستمع ل«الكلمات» منك.
الباقي هو الباقي
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...