فالقسم الأول ولاسيما علماء أهل الظاهر قد أنكروا ولايةَ كثير من أولياء عظام -مع الأسف- وذلك بنيّة الحفاظ على طريق أهل السنة، بل ذهبوا مضطرين إلى الحكم بضلالهم تحدوهم تلك النية.
أما الآخرون المؤيدون لهم، فقد تركوا طريقَ الحق وأداروا ظهورَهم لها، لما يحملون من حُسن الظن المفرط بشيوخهم، بل حصل انجراف قسم منهم إلى الضلال فعلاً.
وبناء على هذا السر، فقد كانت هناك حالةٌ تشغل فكري كثيراً وهي:
إنني دعوت الله بهلاك قسم من أهل الضلال في وقت مهم، ولكن قوةً معنوية رهيبة صدّت دعائي عليهم، وردّت عليّ ذلك الدعاء، ومنعتني من القيام بمثله. ثم رأيت أن ذلك القسم من أرباب الضلال إنما يوغلون في إجراءاتهم الباطلة ويتمادون في مجانبة الحق، ويجرّون الناس خلفهم إلى الهاوية بتيسير وتسهيل من قوة معنوية، فيوفَّقون في أعمالهم لا بالإكراه وحده، بل ينساق أيضاً قسمٌ من المؤمنين وينخدعون بهم لامتزاجهم بميل من جانب قوة الولاية، فيسامحهم هؤلاء المؤمنون ولا يرونهم على فساد كبير!
وحينما شعرت بهذين السرين تملكتني دهشةٌ ورهبة، فقلت متعجباً:
يا سبحان الله! هل يمكن أن تكون ولايةٌ في غير طريق الحق؟ وهل يمكن أن يوالي أهلُ الحقيقة والولاية تيارَ ضلالة رهيبة؟
ثم كان في يوم مبارك من أيام عرَفة المشهودة، إذ قرأت «سورة الإخلاص» مائة مرة وكررتها مرات ومرات اتباعاً لعادة إسلامية مستحسنة، فوردت إلى قلبي العاجز من لدن الرحمة الإلهية ببركة تلك القراءة، الحقيقةُ الآتية فضلاً عما ورد من «جواب عن مسألة مهمة»:
والحقيقة هي أنَّ قسماً من الأولياء مع ما يبدو منهم من حصافة ورشد، ولهم محاكمات عقلية منطقية إلّا أنهم مجذوبون. فهم أشبه ب«جبالى بابا» الذي تروى قصتُه في زمن السلطان محمد الفاتح، تلك القصة المشهورة ذات العبرة. (18)
أما الآخرون المؤيدون لهم، فقد تركوا طريقَ الحق وأداروا ظهورَهم لها، لما يحملون من حُسن الظن المفرط بشيوخهم، بل حصل انجراف قسم منهم إلى الضلال فعلاً.
وبناء على هذا السر، فقد كانت هناك حالةٌ تشغل فكري كثيراً وهي:
إنني دعوت الله بهلاك قسم من أهل الضلال في وقت مهم، ولكن قوةً معنوية رهيبة صدّت دعائي عليهم، وردّت عليّ ذلك الدعاء، ومنعتني من القيام بمثله. ثم رأيت أن ذلك القسم من أرباب الضلال إنما يوغلون في إجراءاتهم الباطلة ويتمادون في مجانبة الحق، ويجرّون الناس خلفهم إلى الهاوية بتيسير وتسهيل من قوة معنوية، فيوفَّقون في أعمالهم لا بالإكراه وحده، بل ينساق أيضاً قسمٌ من المؤمنين وينخدعون بهم لامتزاجهم بميل من جانب قوة الولاية، فيسامحهم هؤلاء المؤمنون ولا يرونهم على فساد كبير!
وحينما شعرت بهذين السرين تملكتني دهشةٌ ورهبة، فقلت متعجباً:
يا سبحان الله! هل يمكن أن تكون ولايةٌ في غير طريق الحق؟ وهل يمكن أن يوالي أهلُ الحقيقة والولاية تيارَ ضلالة رهيبة؟
ثم كان في يوم مبارك من أيام عرَفة المشهودة، إذ قرأت «سورة الإخلاص» مائة مرة وكررتها مرات ومرات اتباعاً لعادة إسلامية مستحسنة، فوردت إلى قلبي العاجز من لدن الرحمة الإلهية ببركة تلك القراءة، الحقيقةُ الآتية فضلاً عما ورد من «جواب عن مسألة مهمة»:
والحقيقة هي أنَّ قسماً من الأولياء مع ما يبدو منهم من حصافة ورشد، ولهم محاكمات عقلية منطقية إلّا أنهم مجذوبون. فهم أشبه ب«جبالى بابا» الذي تروى قصتُه في زمن السلطان محمد الفاتح، تلك القصة المشهورة ذات العبرة. (18)
Yükleniyor...