والنبوية. فضلاً عن أنه يضيع في الأقل عشر حسنات لكل حرف. ولعدم دوام الطمأنينة والحضور القلبي لكل واحد في الصلاة، تبعث التعابيرُ البشرية المترجَمة عند الغفلة ظلمتَها في الروح.. وأمثالها من الأضرار الأخرى.
نعم، فكما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه إنَّ: (لا إله إلّا الله) عَلَمٌ للتوحيد. كذلك نقول: أنَّ الأكثرية المطلقة لكلمات التسبيحات والأذكار وخاصة كلمات الأذان والصلاة والذكر، أصبحت بمثابة الاسم والعَلَم، فيُنظر إلى معانيها العرفية الشرعية أكثر من النظر إلى معانيها اللغوية، لذا لا يمكن شرعاً تبديلها مطلقاً.
أما معانيها التي لابد أن يفهمها كل مؤمن، فإن أي شخص عامي يمكنه أن يفهم ويتعلم مجمل معانيها في أقصر وقت. فكيف يُعذر ذلك المسلم الذي يقضي عمره مالئاً فكرَه وعقله بما لا يعنيه من الأمور ولا يصرف جزءاً ضئيلاً من وقته لفهم تلك المعاني التي هي مفاتيحُ حياته الأبدية وسعادته الدائمة. بل كيف يعتبر من المسلمين وكيف يقال عنه أنه إنسان عاقل!!
فهل من العقل في شيء أن تفسد تلك الألفاظ التي هي مستودع منابع تلك الأنوار لأجل تقاعس هؤلاء الكسالى؟!
ثم إنه عندما يقول أي مؤمن، بأي لغةٍ يتكلم: «سبحان الله» فإنه يعلم أنه يقدس ربَّه جل وعلا.. ألا يكفي هذا القدر؟! بينما إذا حصر اهتمامَه بالمعنى المجرد، بلسانه الخاص، فإنه لا يتعلم إلَّا حسب تفكيره وعقله، الذي يأخذ حظَّه ويفهم مرة واحدة، والحال أنه يكرر تلك الكلمة المباركة أكثر من مائة مرة يومياً ففضلاً عن ذلك الفهم العقلي فإن المعنى الإجمالي الذي سَرى في اللفظ وامتزج معه هو مبعث أنوار وفيوضات كثيرة جداً، ولاسيما أن تلك الألفاظ العربية لها أهميتُها وقداستُها وأنوارها وفيوضاتها، حيث إنها كلام إلهي.
ومجمل القول: إنه لا يمكن أن يقومَ مقام الألفاظ القرآنية التي هي محافظ ومنابع للضروريات الدينية أيُّ لفظ آخر، ولا يمكن لأي لفظ آخر أن يحلّ محلها قطعاً، ولا أن يؤدي الغرض منها لقدسيتها، وسموها، ودوامها، وإن أدى مؤقتاً جزءاً ضئيلاً منها. أما الأمور الدينية من غير الضروريات فليس هناك حاجة إلى تبديل ألفاظها أيضاً لأن تلك الحاجة تندفع بالمواظبة على النصيحة والإرشاد والوعظ.
نعم، فكما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه إنَّ: (لا إله إلّا الله) عَلَمٌ للتوحيد. كذلك نقول: أنَّ الأكثرية المطلقة لكلمات التسبيحات والأذكار وخاصة كلمات الأذان والصلاة والذكر، أصبحت بمثابة الاسم والعَلَم، فيُنظر إلى معانيها العرفية الشرعية أكثر من النظر إلى معانيها اللغوية، لذا لا يمكن شرعاً تبديلها مطلقاً.
أما معانيها التي لابد أن يفهمها كل مؤمن، فإن أي شخص عامي يمكنه أن يفهم ويتعلم مجمل معانيها في أقصر وقت. فكيف يُعذر ذلك المسلم الذي يقضي عمره مالئاً فكرَه وعقله بما لا يعنيه من الأمور ولا يصرف جزءاً ضئيلاً من وقته لفهم تلك المعاني التي هي مفاتيحُ حياته الأبدية وسعادته الدائمة. بل كيف يعتبر من المسلمين وكيف يقال عنه أنه إنسان عاقل!!
فهل من العقل في شيء أن تفسد تلك الألفاظ التي هي مستودع منابع تلك الأنوار لأجل تقاعس هؤلاء الكسالى؟!
ثم إنه عندما يقول أي مؤمن، بأي لغةٍ يتكلم: «سبحان الله» فإنه يعلم أنه يقدس ربَّه جل وعلا.. ألا يكفي هذا القدر؟! بينما إذا حصر اهتمامَه بالمعنى المجرد، بلسانه الخاص، فإنه لا يتعلم إلَّا حسب تفكيره وعقله، الذي يأخذ حظَّه ويفهم مرة واحدة، والحال أنه يكرر تلك الكلمة المباركة أكثر من مائة مرة يومياً ففضلاً عن ذلك الفهم العقلي فإن المعنى الإجمالي الذي سَرى في اللفظ وامتزج معه هو مبعث أنوار وفيوضات كثيرة جداً، ولاسيما أن تلك الألفاظ العربية لها أهميتُها وقداستُها وأنوارها وفيوضاتها، حيث إنها كلام إلهي.
ومجمل القول: إنه لا يمكن أن يقومَ مقام الألفاظ القرآنية التي هي محافظ ومنابع للضروريات الدينية أيُّ لفظ آخر، ولا يمكن لأي لفظ آخر أن يحلّ محلها قطعاً، ولا أن يؤدي الغرض منها لقدسيتها، وسموها، ودوامها، وإن أدى مؤقتاً جزءاً ضئيلاً منها. أما الأمور الدينية من غير الضروريات فليس هناك حاجة إلى تبديل ألفاظها أيضاً لأن تلك الحاجة تندفع بالمواظبة على النصيحة والإرشاد والوعظ.
Yükleniyor...