الجواب: إنَّ ألفاظ الكلمات القرآنية، والتسبيحات النبوية، ليس لباساً جامداً يقبل التبديل والتغيير وإنما مثَله مثل الجلد الحي للجسد، بل إنها أصبحت فعلاً جلداً حياً بمرور الزمن، ولا جدال في أنَّ تبديل الجلد وتغييرَه يضر الجسم.
ثم إنَّ تلك الكلمات المباركة في الصلاة، والذكر، والأذان، أصبحت اسماً و عَلَما لمعانيها العُرفية والشرعية ولا يمكن تبديل الاسم والعلَم.
ولقد توصلتُ إلى هذه الحقيقة، بعد التأمل والإمعان في حالة مرت عليَّ، وهي:
عندما كنت أقرأ يوم عرفة «سورة الإخلاص» مئة مرة مكرراً إياها باستمرار لاحظت: أنَّ قسماً من حواسي الروحية اللطيفة، بعدما أخذت غذاءها بالتكرار قد ملّت وتوقفت؛ وأن قوة التفكير فيّ قد توجهت إلى المعنى، فأخذتْ حظَّها، ثم توقفت وملّت. وأن القلب الذي يتذوق المعاني الروحية ويدركها، هو أيضاً قد سكت، بعدما أخذ نصيبه من التكرار.
بينما بالمواظبة والتكرار المستمر على القراءة رأيت أنَّ قسماً من اللطائف في الكيان الإنساني لا يملّ بسرعة، فلا تضره الغفلةُ التي تضر قوةَ التفكير، بل إنه يستمر ويداوم في أخذ حظه بحيث لا يدع حاجةً إلى التدقيق والتفكر في المعنى، إذ يكفيه المعنى العرفي الذي هو اسمٌ وعلَم، ويكفيه اللفظ والمعنى الإجمالي لتلك الألفاظ الغنية المشبعة. بل ربما يورث سآمةً ومللاً حينما يبدأ التفكر يتوجه إلى المعنى، ذلك لأن تلك اللطائف لا تحتاج إلى تعلّم وتفهيم بقدر ما هي بحاجة إلى التذكر والتوجيه والحث.
لذا فإن اللفظ الذي هو أشبه بالجلد يكفي لتلك اللطائف وفي أداء وظيفة المعنى، وخاصة أنَّ تلك الألفاظ العربية هي مبعث فيض دائم، إذ تذكِّر بالكلام الإلهي والتكلم الرباني.
فهذه الحالة التي جربتُها بنفسي تبين لنا:
أنَّ التعبير بأي لغةٍ كانت غير اللغة العربية، عن حقائق الأذان وتسبيحات الصلاة، وسورة الإخلاص والفاتحة التي تتكرر دائما، ضارٌ جداً. ذلك لأن اللطائف الدائمة تبقى محرومةً من نصيبها الدائم بعد ما تفقد المنابع الحقيقية الدائمية التي هي الألفاظ الإلهية
ثم إنَّ تلك الكلمات المباركة في الصلاة، والذكر، والأذان، أصبحت اسماً و عَلَما لمعانيها العُرفية والشرعية ولا يمكن تبديل الاسم والعلَم.
ولقد توصلتُ إلى هذه الحقيقة، بعد التأمل والإمعان في حالة مرت عليَّ، وهي:
عندما كنت أقرأ يوم عرفة «سورة الإخلاص» مئة مرة مكرراً إياها باستمرار لاحظت: أنَّ قسماً من حواسي الروحية اللطيفة، بعدما أخذت غذاءها بالتكرار قد ملّت وتوقفت؛ وأن قوة التفكير فيّ قد توجهت إلى المعنى، فأخذتْ حظَّها، ثم توقفت وملّت. وأن القلب الذي يتذوق المعاني الروحية ويدركها، هو أيضاً قد سكت، بعدما أخذ نصيبه من التكرار.
بينما بالمواظبة والتكرار المستمر على القراءة رأيت أنَّ قسماً من اللطائف في الكيان الإنساني لا يملّ بسرعة، فلا تضره الغفلةُ التي تضر قوةَ التفكير، بل إنه يستمر ويداوم في أخذ حظه بحيث لا يدع حاجةً إلى التدقيق والتفكر في المعنى، إذ يكفيه المعنى العرفي الذي هو اسمٌ وعلَم، ويكفيه اللفظ والمعنى الإجمالي لتلك الألفاظ الغنية المشبعة. بل ربما يورث سآمةً ومللاً حينما يبدأ التفكر يتوجه إلى المعنى، ذلك لأن تلك اللطائف لا تحتاج إلى تعلّم وتفهيم بقدر ما هي بحاجة إلى التذكر والتوجيه والحث.
لذا فإن اللفظ الذي هو أشبه بالجلد يكفي لتلك اللطائف وفي أداء وظيفة المعنى، وخاصة أنَّ تلك الألفاظ العربية هي مبعث فيض دائم، إذ تذكِّر بالكلام الإلهي والتكلم الرباني.
فهذه الحالة التي جربتُها بنفسي تبين لنا:
أنَّ التعبير بأي لغةٍ كانت غير اللغة العربية، عن حقائق الأذان وتسبيحات الصلاة، وسورة الإخلاص والفاتحة التي تتكرر دائما، ضارٌ جداً. ذلك لأن اللطائف الدائمة تبقى محرومةً من نصيبها الدائم بعد ما تفقد المنابع الحقيقية الدائمية التي هي الألفاظ الإلهية
Yükleniyor...