كلها، فالنفاق والشقاق يسودان.. نعم، إن الذي لا يستهدي بتلك الدساتير يكون مقترفاً ظلماً في الوقت الذي يروم العدالة.
حادثة ذات عبرة:
في إحدى الغزوات الإسلامية، كان الإمام علي رضي الله عنه يبارز أحد فرسان المشركين فتغلب عليه الإمام وصرعه. فلما أراد الإمام أن يُجهِز عليه تفل على وجه الإمام. فما كان من الإمام إلّا أن أخلى سبيله وانصرف عنه، فاستغرب المشرك من هذا العمل.
فقال: إلى أين؟
قال الإمام: كنت أقاتلك في سبيل الله، فلما فعلتَ ما فعلت خشيت أن يكون قتلي إياك فيه ثأر لنفسي فأطلقتُك لله.
فأجابه الكافر: كان الأولى أن تثيرَك فعلتي أكثر فتسرع في قتلي!. وما دمتم تدينون بدين هو في منتهى السماحة فهو بلا شك دين حق. (6)
وحادثة أخرى:
عزل حاكم مسلم قاضيه، لمّا رأى منه شيئاً من الحدة والغضب أثناء قطعه يدَ السارق. فما ينبغي لمن ينفذ أمر الله أن يحمل شيئاً من حظ نفسه على المحكوم، بل عليه أن يشفق -من حيث النفس- على حاله دون أن تأخذه رأفةٌ في تنفيذ حكم الله. وحيث إن شيئاً من حظ النفس قد اختلط في الأمر وهو مما ينافي العدالة الخالصة فقد عُزل القاضي.
مرض اجتماعي خطر وحالة اجتماعية مؤسفة أصابت الأمة الإسلامية يَدْمَى لها القلب:
إنَّ اشد القبائل تأخراً يدركون معنى الخطر الداهم عليهم، فتراهم ينبذون الخلافات الداخلية، وينسون العداوات الجانبية عند إغارة العدو الخارجي عليهم.
وإذ تقدّر تلك القبائلُ المتأخرة مصلحتَهم الاجتماعية حقَّ قدرِها، فما للذين يتولون خدمة الإسلام ويدعون إليه لا ينسون عداوتهم الجزئية الطفيفة فيمهّدون بها سبلَ إغارة الأعداء الذين لا يحصرهم العدّ عليهم؟! فلقد تراصف الأعداءُ حولَهم وأطبقوا عليهم من كل مكان.. إنَّ هذا الوضع تدهورٌ مخيف، وانحطاط مفجع، وخيانة بحق الإسلام والمسلمين.
حادثة ذات عبرة:
في إحدى الغزوات الإسلامية، كان الإمام علي رضي الله عنه يبارز أحد فرسان المشركين فتغلب عليه الإمام وصرعه. فلما أراد الإمام أن يُجهِز عليه تفل على وجه الإمام. فما كان من الإمام إلّا أن أخلى سبيله وانصرف عنه، فاستغرب المشرك من هذا العمل.
فقال: إلى أين؟
قال الإمام: كنت أقاتلك في سبيل الله، فلما فعلتَ ما فعلت خشيت أن يكون قتلي إياك فيه ثأر لنفسي فأطلقتُك لله.
فأجابه الكافر: كان الأولى أن تثيرَك فعلتي أكثر فتسرع في قتلي!. وما دمتم تدينون بدين هو في منتهى السماحة فهو بلا شك دين حق. (6)
وحادثة أخرى:
عزل حاكم مسلم قاضيه، لمّا رأى منه شيئاً من الحدة والغضب أثناء قطعه يدَ السارق. فما ينبغي لمن ينفذ أمر الله أن يحمل شيئاً من حظ نفسه على المحكوم، بل عليه أن يشفق -من حيث النفس- على حاله دون أن تأخذه رأفةٌ في تنفيذ حكم الله. وحيث إن شيئاً من حظ النفس قد اختلط في الأمر وهو مما ينافي العدالة الخالصة فقد عُزل القاضي.
مرض اجتماعي خطر وحالة اجتماعية مؤسفة أصابت الأمة الإسلامية يَدْمَى لها القلب:
إنَّ اشد القبائل تأخراً يدركون معنى الخطر الداهم عليهم، فتراهم ينبذون الخلافات الداخلية، وينسون العداوات الجانبية عند إغارة العدو الخارجي عليهم.
وإذ تقدّر تلك القبائلُ المتأخرة مصلحتَهم الاجتماعية حقَّ قدرِها، فما للذين يتولون خدمة الإسلام ويدعون إليه لا ينسون عداوتهم الجزئية الطفيفة فيمهّدون بها سبلَ إغارة الأعداء الذين لا يحصرهم العدّ عليهم؟! فلقد تراصف الأعداءُ حولَهم وأطبقوا عليهم من كل مكان.. إنَّ هذا الوضع تدهورٌ مخيف، وانحطاط مفجع، وخيانة بحق الإسلام والمسلمين.
Yükleniyor...