فيا أخي! إنك تعلم جيداً أن الضلالة إن كانت ناجمةً من الجهل فإزالتُها يسير وسهل. ولكن إن كانت ناشئة من العلم فإزالتها عسير ومعضل. وقد كان هذا القسم الأخير نادراً فيما مضى من الزمان، وربما لا تجد من الألف إلّا واحداً يضل باسم العلم. وإذا ما وُجد ضالون من هذا النوع ربما يسترشد منهم واحدٌ من الألف. ذلك لأن أمثال هؤلاء يعجبون بأنفسهم، فمع أنهم يجهلون يعتقدون أنهم يعلمون.

وإني اعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد منح «الكلمات» المعروفة، التي هي لمعات معنوية من إعجاز القرآن الكريم خاصيةَ الدواء الشافي والترياق المضاد لسموم زندقة هذه الضلالة في هذا العصر.

الباقي هو الباقي

§سعيد النورسي>


Yükleniyor...