التاسع: البركة التي حصلت في غنم وجمال مُرضعته حليمة السعدية خلافاً للقوم. وهذه حادثة مشهورة ولا ريب في صحتها. (458)

و «أنَّ الذباب كان لا يقع على جسده ولا ثيابه» (459) وما كان يؤذيه. ولقد ورث الشيخ عبد القادر الكيلاني (قُدِّس سرُّه) هذا عن جدّه الأعظم ﷺ، إذ كان لا يقع عليه الذباب أيضاً. (460)

العاشر: كثرة الرَّجم بالشُّهب السماوية بعد مجيء النبي ﷺ للدنيا، ولاسيما ليلة مولده.

ولقد أثبتنا سقوط الشهب السماوية ورجم الشياطين في «الكلمة الخامسة عشرة»، وبيّنا أن المراد من سقوط الشهب السماوية هو الإشارة إلى قطع رصد الشياطين والجن عن السماء ومنعهم من استراق السمع. فما دام الرسول ﷺ قد برز بالوحي إلى العالم أجمع لزم إذن أن تُمنع أقوالُ الكهان ومن يتكلم عن الغيب من أقوال الجن الملفَّقة بالكذب وخلاف الواقع حتى لا يلتبس الوحيُ بغيره ولا تكون هناك أيةُ شبهة كانت في أمر الوحي. فلقد كانت الكهانة كثيرة جداً قبل النبوة، ولكن بعد نزول القرآن الكريم حُظرت بتاتاً، حتى إن كثيرين منهم آمنوا، لأنهم لم يجدوا مُخبريهم من الجن ليتنبأوا لهم بالأخبار الغيبية. فسدَّ القرآنُ الكريم إذن الطريق عليهم. ولقد ظهر نوعٌ من الكهانة السابقة في أوربا في الوقت الحاضر لدى الوسائط الذين يريدون تحضير الأرواح... وعلى كل حال...

الحاصل: لقد ظهرت حوادثٌ كثيرة وأشخاص كثيرون لتأييد نبوة محمد ﷺ قبل بعثته.

نعم، إن الذي سيكون سيد العالم (461) معنىً، والذي سيبدّل ملامحَ العالم المعنوية، والذي سيحوّل الدنيا مزرعةً للآخرة، والذي سيُعلن عن علو منزلة المخلوقات ونفاستها، والذي

Yükleniyor...