ولهذا النوع أمثلة كثيرة جداً أوردنا هذه الأربعة على سبيل المثال.

وروى الإمام الترمذي: أنه ﷺ دعا لسعد بن أبي وقاص فقال: اللهم استجب لسعد إذا دعاك. (262) فكان مُستجاب الدعوة يرهب الناسُ من دعائه عليهم. (263)

«وقال لأبي قتادة: أفلح وجهُك، اللهم بارك له في شَعره وَبَشَره. فمات وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة». وقد اشتهرت هذه الرواية الثابتة. (264)

«وعندما أنشد الشاعر المشهور النابغة بين يديه ﷺ:

بَلَغنا السما في مجدنا وسَنائِنا وإنّا نريد فوق ذلك مظهراً

قال له الرسول ﷺ: إلى أين يا أبا ليلى؟ قال: إلى الجنة يا رسول الله.

ثم أنشد قصيدةً أخرى تحمل معاني جليلة، فقال الرسول ﷺ: «لا يَفْضُضِ الله فاك» «فما سقطتْ له سنٌ، وكان أحسن الناس ثغراً، إذا سقطت له سنٌ نبتت له أخرى. وعاش عشرين ومائة. وقيل أكثر من هذا». (265)

وفي رواية صحيحة أنه ﷺ دعا لعلي رضي الله عنه، فقال: اللهم اكفهِ الحرَّ والقَرَّ، فكان ببركة هذا الدعاء «يلبس في الشتاء ثياب الصيف، وفي الصيف ثياب الشتاء ولا يصيبه حرّ ولا برد». (266)

«ودعا لابنته فاطمة ألّا يُجيعَها الله. قالت: فما جِعتُ بعدُ». (267)

«وسأله الطفيل بن عمرو آيةً لقومه، فقال: اللهم نوِّر له. فسطع له نورٌ بين عينيه، فقال: يا ربّ أخاف أن يقولوا: مُثْلَة، فتحول إلى طرف سوطِه، فكان يضيء في الليلة المظلمة، فسُمي ذا النور». (268)


Yükleniyor...