~ mark class="critic"
لو سطرت هذه القطعة بماء الذهب
ورصعت بالألماس لكانت جديرة
حقاً! وكما مرّ سابقاً: إن تسبيح الحصى وخشوعَه في كفه ﷺ ..
وتحوّل التراب والحصيات فيها كقذائف في وجوه الأعداء حتى ولّوا مُدبرين بقوله تعالى:
﴿ وَ مَا رَمَيْتَ اِذْ رَمَيْتَ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ رَمٰى ﴾ (الأنفال: ١٧ )
وانفلاق القمر فلقتين بإصبعٍ من الكفِّ نفسها كما هو نص القرآن الكريم:
﴿وَ انشَقَّ الْقَمَر ﴾ وفوران الماء كعينٍ جارية من بين الأصابع العشرة وارتواء الجيش منه. وكون تلك اليدُ بلسماً للجرحى وشفاءً للمرضى..
ليبيّن بجلاء: مدى بركة تلك اليد الشريفة:
ومدى كونها معجزة قدرة إلهية عظيمة. لكأن كفَّ تلك اليد:
زاويةُ ذكر سبحانية صغيرة بين الأحباب، لو دخلها الحصى لسبّح وذكر..
وتِرسانةٌ ربانية صغيرة تجاه الأعداء، لو دخلها الترابُ لتطاير تطايرَ القنابل..
وتعود صيدليةً رحمانية صغيرة للمرضى والجرحى، لو لامستْ داءً لغدتْ له شفاءً..
وحينما تنهضُ تلك اليدُ تنهض بجلالٍ فتشقُّ القمرَ شِقين بإصبع منها.
وإذا التفتتْ التفاتةَ جمالٍ فجّرتْ ينبوعَ رحمةٍ يَدفُق من عشر عيونٍ تجري كالكوثر السلسبيل
فلئن كانت يدُ هذا النبي الكريم ﷺ موضعَ معجزاتٍ باهرة إلى هذا الحد..
ألا يُدرَك بداهةً: مدى حظوتِه عند ربه.. مبلغَ صدقه في دعوته
ومدى سعادة أولئك الذين بايعوا تلك اليد المباركة ؟.
لو سطرت هذه القطعة بماء الذهب
ورصعت بالألماس لكانت جديرة
Yükleniyor...