فهي إذن رواية لا ريب فيها قط وصادقة وثابتة كأنها مشهودة رأي العين، مثلما رواها تلميذ المدرسة الأحمدية المقدسة، مدرسة الصفّة، ذلك التلميذ الموثوق الحافظ أبو هريرة، رواها باسم أصحاب الصفة جميعهم وأشهّدهم عليها.
فالذي لا يتلقى هذا الخبر تلقياً كأنه يشاهده، فهو إما فاسد القلب أو فاقد العقل.
تُرى هل من الممكن أنّ صحابياً جليلاً مثل أبي هريرة الصادق الذي بذل حياتَه في حفظ الحديث النبوي، أن يحطّ من قيمة ما حفظه من الأحاديث النبوية فيورد ما يثير الشك والشبهة ويقول ما يخالف الحق والواقع، وهو الذي سمعَ قولَ النبي ﷺ: «مَنْ كَذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من النار»؟ (128) حاشاه عن ذلك.
فيا ربِّ بحرمة بركة هذا الرسول الكريم ﷺ هب لنا البركة فيما منَحتَنا من أرزاق مادية ومعنوية.
نكتة مهمة
بديهي أنه كلما اجتمعت أشياءٌ واهيةٌ ضعيفة تقوّت. وإذا أُبرمت خيوطٌ رفيعةٌ واتحدت صارت عروةً وثقى لا تنفصم. وقد أوردنا هنا ستةَ عشر مثالاً لقسمٍ من خمسة عشر قسماً من نوع معجزة البرَكة التي تمثل نوعاً من خمسة عشر نوعاً من أنواع المعجزات، وكل مثال أوردناه قويٌّ في حدّ ذاته وكاف وحدَه لإثبات النبوة. ولو فرضنا -فرضاً محالاً- بأن بعضاً منها ضعيفٌ غير قوي في ذاته، فلا يجوز الحكمُ عليه بأن المثال لا يقوى دليلا على المعجزة لأنه يتقوى باتفاقه مع القوي.
ثم إن اجتماع هذه الأمثلة الستة عشر التي هي في درجة التواتر المعنوي يدل على معجزة كبرى قوية، ولو مُزجَت هذه المعجزة مع سائر الأقسام الأربعة عشر من معجزاته ﷺ حول البركة التي لم تُذكر هنا، لغدت معجزةً هائلة كالحبال المتحدة التي لا انفصام لها. ثم إنك لو أضفتَ هذه المعجزة الهائلة القوية إلى سائر أنواع المعجزات الأربع عشرة لرأيتَ برهاناً قوياً لا يتزلزل، برهاناً باهراً على النبوة الصادقة.
وهكذا فعمادُ النبوة الأحمدية عمادٌ كالطود الأشم تتشكل من مجموعة هذه المعجزات.
فالذي لا يتلقى هذا الخبر تلقياً كأنه يشاهده، فهو إما فاسد القلب أو فاقد العقل.
تُرى هل من الممكن أنّ صحابياً جليلاً مثل أبي هريرة الصادق الذي بذل حياتَه في حفظ الحديث النبوي، أن يحطّ من قيمة ما حفظه من الأحاديث النبوية فيورد ما يثير الشك والشبهة ويقول ما يخالف الحق والواقع، وهو الذي سمعَ قولَ النبي ﷺ: «مَنْ كَذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من النار»؟ (128) حاشاه عن ذلك.
فيا ربِّ بحرمة بركة هذا الرسول الكريم ﷺ هب لنا البركة فيما منَحتَنا من أرزاق مادية ومعنوية.
نكتة مهمة
بديهي أنه كلما اجتمعت أشياءٌ واهيةٌ ضعيفة تقوّت. وإذا أُبرمت خيوطٌ رفيعةٌ واتحدت صارت عروةً وثقى لا تنفصم. وقد أوردنا هنا ستةَ عشر مثالاً لقسمٍ من خمسة عشر قسماً من نوع معجزة البرَكة التي تمثل نوعاً من خمسة عشر نوعاً من أنواع المعجزات، وكل مثال أوردناه قويٌّ في حدّ ذاته وكاف وحدَه لإثبات النبوة. ولو فرضنا -فرضاً محالاً- بأن بعضاً منها ضعيفٌ غير قوي في ذاته، فلا يجوز الحكمُ عليه بأن المثال لا يقوى دليلا على المعجزة لأنه يتقوى باتفاقه مع القوي.
ثم إن اجتماع هذه الأمثلة الستة عشر التي هي في درجة التواتر المعنوي يدل على معجزة كبرى قوية، ولو مُزجَت هذه المعجزة مع سائر الأقسام الأربعة عشر من معجزاته ﷺ حول البركة التي لم تُذكر هنا، لغدت معجزةً هائلة كالحبال المتحدة التي لا انفصام لها. ثم إنك لو أضفتَ هذه المعجزة الهائلة القوية إلى سائر أنواع المعجزات الأربع عشرة لرأيتَ برهاناً قوياً لا يتزلزل، برهاناً باهراً على النبوة الصادقة.
وهكذا فعمادُ النبوة الأحمدية عمادٌ كالطود الأشم تتشكل من مجموعة هذه المعجزات.
Yükleniyor...