وهكذا ترى أن الأحاديث -والمعجزات التي سنبحث عنها- قد انتقلت إلينا سليمةً صحيحة بعد أن تسلّمها مالا يُعد ولا يُحصى من الأيدي الأمينة «فالحمد لله، هذا من فضل ربي».
وعليه فلا ينبغي أن يخطرَ بالبال: كيف نعرف أن هذه الحوادث التي حدثتْ منذ مدة سحيقة قد ظلتْ مصونةً سالمة من يد العبث؟
أمثلة حول معجزات بركة الطعام:
المثال الأول: اتفقت الصحاح الستة، وفي مقدمتها البخاري ومسلم في حديث أنس رضي الله عنه «قال: كان النبي ﷺ عروساً بزينب، فعَمِدَتْ أمي أمُّ سُلَيم إلى تمر وسمن وأقط، فصنعتْ حيساً فجعلته في تَور (105) فقالت: يا أنس! اذهب بهذا إلى رسول الله ﷺ فقل بعثتْ بهذا إليكَ أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منّا قليلٌ يا رسول الله! فذهبتُ فقلت، فقال: «ضعْهُ» ثم قال: «اذهب فادعُ لي فلاناً» وفلانا وفلاناً رجالاً سمّاهم «وادعُ مَن لقيتَ» فدعوتُ مَن سمّى ومَن لقيتُ فرجعتُ فإذا البيت غاصٌّ بأهله. قيل لأنس: عددُكم كم كان؟
Yükleniyor...