وقال ﷺ: «القَدَرية مجوسُ هذه الأمة»، (67) مشيراً بذلك إلى طائفة القدرية المنكرين للقَدر، وأعلمَ عن الرافضة والتي هي منقسمة إلى شعب وفرق كثيرة.
وكذا أخبر عن فِرقٍ كثيرة، إذ ثبت أنه قال لعليّ ما معناه: إن مثلَك مثلَ عيسى عليه السلام، ستكون سبباً في هلاك فئتين من الناس: إحداهما من فرط المحبة والأخرى من فرط العداوة. (68) حيث أفرط النصارى في حُبَّ عيسى عليه السلام حتى تجاوزوا الحد المشروع فيهلكون وقالوا: إنه ابن الله -حاش لله- واليهود أيضاً أفرطوا في العداوة له فأنكروا نبوته ومنزلته الرفيعة. وكذلك سيفرط فريق من الناس في الحب لك ويتعدّون الحدّ المشروع فيهلكون، إذ قال ﷺ في حقهم: «لهم نَبزٌ يُقال لهم الرافضة»، (69) وفريق آخر سيفرّطون في العداء لك وهم (الخوارج) وقسم من المغالين في موالاة الأمويين وهم (الناصبة).
فإن قيل: إنَّ القرآن الكريم يأمر بحب آل البيت، وقد حثّ النبي ﷺ على ذلك، فلربما يشكّل هذا الحب عُذراً، حيث إن أهلَ الحب أهل انتشاء وسكر -أي ذاهلون- فَلِمَ لا تَنتفع الشّيعةُ ولا سيما الرّافضة من هذا الحب ولا ينقذهم من العذاب، بل نرى العكس من ذلك فإنهم يُدانون من فرط الحب كما أشار إليه الحديث الشريف؟!.
الجواب: إن الحب قسمان
أحدهما: حُبٌّ (بالمعنى الحرفي) وهو حب عليّ والحسن والحسين وآل البيت محبةً لله وللرسول وفي سبيلهما. فهذا الحب يزيد حبّ الرسول ﷺ ويكون وسيلة لحب الله عز وجل. فهذا الحب مشروع، لا يضر إفراطُه، لأنه لا يتجاوز الحدود ولا يستدعي ذم الغير وعداوتَه.
وثانيهما: حُبٌّ (بالمعنى الإسمي) وهو حبُّهم حباً ذاتياً، ولأجلهم، أي حب عليّ من أجل شجاعته وكماله، وحب الحسن والحسين من أجل فضائلهما ومزاياهما الكاملة فحسب، من غير تذكّر للنبي ﷺ، حتى إنّ منهم مَن يحبهم ولو لم يعرف الله ورسوله. فهذا الحب لا يكون وسيلةً لحب الله ورسوله. وإذا ما كان في هذا الحب إفراط فإنه سيُفضي إلى ذم الغير وعداوته.
وكذا أخبر عن فِرقٍ كثيرة، إذ ثبت أنه قال لعليّ ما معناه: إن مثلَك مثلَ عيسى عليه السلام، ستكون سبباً في هلاك فئتين من الناس: إحداهما من فرط المحبة والأخرى من فرط العداوة. (68) حيث أفرط النصارى في حُبَّ عيسى عليه السلام حتى تجاوزوا الحد المشروع فيهلكون وقالوا: إنه ابن الله -حاش لله- واليهود أيضاً أفرطوا في العداوة له فأنكروا نبوته ومنزلته الرفيعة. وكذلك سيفرط فريق من الناس في الحب لك ويتعدّون الحدّ المشروع فيهلكون، إذ قال ﷺ في حقهم: «لهم نَبزٌ يُقال لهم الرافضة»، (69) وفريق آخر سيفرّطون في العداء لك وهم (الخوارج) وقسم من المغالين في موالاة الأمويين وهم (الناصبة).
فإن قيل: إنَّ القرآن الكريم يأمر بحب آل البيت، وقد حثّ النبي ﷺ على ذلك، فلربما يشكّل هذا الحب عُذراً، حيث إن أهلَ الحب أهل انتشاء وسكر -أي ذاهلون- فَلِمَ لا تَنتفع الشّيعةُ ولا سيما الرّافضة من هذا الحب ولا ينقذهم من العذاب، بل نرى العكس من ذلك فإنهم يُدانون من فرط الحب كما أشار إليه الحديث الشريف؟!.
الجواب: إن الحب قسمان
أحدهما: حُبٌّ (بالمعنى الحرفي) وهو حب عليّ والحسن والحسين وآل البيت محبةً لله وللرسول وفي سبيلهما. فهذا الحب يزيد حبّ الرسول ﷺ ويكون وسيلة لحب الله عز وجل. فهذا الحب مشروع، لا يضر إفراطُه، لأنه لا يتجاوز الحدود ولا يستدعي ذم الغير وعداوتَه.
وثانيهما: حُبٌّ (بالمعنى الإسمي) وهو حبُّهم حباً ذاتياً، ولأجلهم، أي حب عليّ من أجل شجاعته وكماله، وحب الحسن والحسين من أجل فضائلهما ومزاياهما الكاملة فحسب، من غير تذكّر للنبي ﷺ، حتى إنّ منهم مَن يحبهم ولو لم يعرف الله ورسوله. فهذا الحب لا يكون وسيلةً لحب الله ورسوله. وإذا ما كان في هذا الحب إفراط فإنه سيُفضي إلى ذم الغير وعداوته.
Yükleniyor...