وأيضاً أنه ﷺ استيقظ من النوم في بيت أم حرام (خالة أنس بن مالك) فتبسم قائلاً: «ناسٌ من أمتي عرضوا عليّ غزاةً في سبيل الله يركبون ثَبجَ هذا البحر (60) ملوكاً على الأسرَّة، فقالت: ادع يا رسول الله أنْ أكون معهم، فدعا لها». (61) وبعد أربعين سنة اصطحبتْ زوجَها عُبادة بن الصامت لفتح قبرص وتوفيتْ هناك. وقبرُها الآن هناك معروف يزار.

وثبت أنه ﷺ قال: «إن في ثقيف كذّاباً ومُبيراً» فأخبر عن المختار المشهور الذي ادّعى النبوة، وسفّاك الدماء الحجاج الظالم الذي قتل مائة ألف نفس. (62)

وثبت أيضاً أنه ﷺ قال: «لتُفْتَحَنَّ القسطنطينية، فَلَنِعْمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش» (63) فأفاد بهذا أنه ستُفتح مدينة استانبول بيد المسلمين، وسيكون لمحمد الفاتح مرتبة عالية: «نِعمَ الأمير». وظهر الأمر كما قال.

وثبت كذلك أنه ﷺ قال: «إنَّ الدِّين لو كان منوطاً بالثُّريا لنالَه رجالٌ من أبناء فارس» (64) مشيراً إلى الذين أنجَبتهم بلاد فارس من العلماء والأولياء أمثال الإمام أبي حنيفة النعمان.

وقال ﷺ أيضاً: «عالمُ قريش يَملأ طباق الأرض عِلماً»، (65) مشيراً بذلك إلى الإمام الشافعي.

وأخبر ﷺ: «أن الأمة ستفترق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة وأن الناجية منها أهلُ السنة والجماعة». (66)

Yükleniyor...