نوائبٌ ومصائبٌ. وفعلا وقع كما قال؛ حيث أعلن عبد الله بن الزبير الخلافةَ في مكة في عهد الأمويين وحاصرَه الحجاج بن يوسف الظالم بجيش عظيم في مكة، وبعد قتالٍ عنيف وبسالة نادرة ومعارك دامية سقط شهيداً. (46)

وأخبر ﷺ «بمُلْك بني أمية» (47) أي بظهور الدولة الأموية «وولاية معاوية، ووصّاه» لما قال له: إذا ملكتَ فاسجَح أو فانصح (48) وسيكون ملوكُها ورؤساؤها ظَلمة، (49) وسيظهر منهم أشخاصٌ أمثال يزيد (50) والوليد. (51)

كما أخبر ﷺ عن «خروج وَلد العباس بالرايات السُّود ومُلْكِهم أضعافَ ما مَلكوا» (52) من أنَّ الدولة العباسية ستظهر بعد الأمويين، وسيظلون في الحكم مدة أطول. وتحقق كل ذلك فعلاً كما أخبر ﷺ.

وثبت في الصحيح أنه قال: «ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقتَرب» (53) فأخبر بفتن جنكيزخان وهولاكو، وتدميرهم الدولة العباسية العربية، وقد تحقق فعلاً كما قال ﷺ.

وقال لسعد بن أبي وقاص في رواية صحيحة، حينما كان في مرض شديد: «لعلك تَخْلُفُ حتى ينتَفعَ بكَ أقوامٌ، ويستضرَّ بك آخرون» (54) فأخبر ﷺ أنه سيكون قائداً عظيماً، وسيفتح الله بيده بلداناً وينتفعُ به أقوامٌ كثيرة بدخولهم حظيرة الإسلام، ويتضرر به آخرون حيث تنقرض دولتُهم. وقد كان كما قال؛ إذ أصبح سعد قائداً للجيش الإسلامي ودمّر دولةَ الفرس وصار سبباً في دخول كثير من الأقوام والملل في حوزة الإسلام.

وثبت كذلك أنه ﷺ «نعى النجاشي (55) في اليوم الذي مات فيه»، في السنة السابعة من

Yükleniyor...