الأول: هو المصالح والثمرات والفوائد التي تترتب على تلك الوظيفة والمهمة وهي التي تسمى ب«العلة الغائية».
الثاني: إنَّ هناك محبةً، وشوقاً، ولذة يشعر بها الإنسان في أثناء أدائه لتلك الوظيفة، مما يدفعه إلى القيام بها بحرارة وشوق، وهذا ما يسمى ب«الداعي والمقتضي».
مثال ذلك: إن الأكلَ وظيفةٌ فطرية يشتاق الإنسان إلى القيام بها بدافع من لذة ناشئة من الشهية، ومن بعدها فهناك إنماء الجسم وإدامة الحياة كنتيجة للأكل وثمرة له.
﹛﴿وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى﴾|﹜ فإن الفعاليةَ الجارية في هذا الكون الواسع التي تحير الألبابَ وتجعل العقول في غمرة اندهاشٍ وإعجاب إنما تستند إلى قسمين من الأسماء، وتجري نتيجة إظهار حكمتين اثنتين واسعتين بحيث إن كلاً منهما لا يحدّها حدود.
الحكمة الأولى:
إن أسماء الله الحسنى لها تجلياتٌ لا تُحد ولا تحصر، فتنوُّع المخلوقات إلى أنواع لا تُحصَر ناشئ من تنوع تلك التجليات غير المحصورة. والأسماء بحد ذاتها لابد لها من الظهور أي تستدعي إظهارَ نقوشها، أي تقتضي مشاهدةَ تجليات جمالها في مرايا نقوشها وإشهادَها. بمعنى أنَّ تلك الأسماء تقضى بتجدد كتاب الكون، أي تجدد الموجودات آناً فآناً، باستمرارٍ دون توقف، أي أن تلك الأسماءَ تقتضي كتابةَ الموجودات مجدداً وببلاغة حكيمة ومغزىً دقيق بحيث يُظهر كلُّ مكتوب نفسه أمام نظر الخالق جل وعلا وأمام أنظار المطالعين من الموجودات المالكة للشعور ويدفعهم لقراءته.
السبب الثاني والحكمة الثانية:
كما أنَّ الفعالية الموجودة في المخلوقات قاطبة نابعةٌ من لذة ومن شهية ومن شوق، بل إنَّ في كل فعالية منها لذة، بل كل فعالية هي بحد ذاتها نوعٌ من اللذة.
﹛﴿وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى﴾|﹜ فهناك شفقة مقدسةٌ مطلقة ومحبة مقدسة مطلقة تليقان به سبحانه وتلائمان غناه المطلق وتعاليه وتقدسَه وتوافقان كمالَه المطلق. ثم إن هناك شوقاً مقدساً مطلقاً يليق به آت من تلك الشفقة المقدسة والمحبة المقدسة، وهناك سرور مقدس
الثاني: إنَّ هناك محبةً، وشوقاً، ولذة يشعر بها الإنسان في أثناء أدائه لتلك الوظيفة، مما يدفعه إلى القيام بها بحرارة وشوق، وهذا ما يسمى ب«الداعي والمقتضي».
مثال ذلك: إن الأكلَ وظيفةٌ فطرية يشتاق الإنسان إلى القيام بها بدافع من لذة ناشئة من الشهية، ومن بعدها فهناك إنماء الجسم وإدامة الحياة كنتيجة للأكل وثمرة له.
﹛﴿وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى﴾|﹜ فإن الفعاليةَ الجارية في هذا الكون الواسع التي تحير الألبابَ وتجعل العقول في غمرة اندهاشٍ وإعجاب إنما تستند إلى قسمين من الأسماء، وتجري نتيجة إظهار حكمتين اثنتين واسعتين بحيث إن كلاً منهما لا يحدّها حدود.
الحكمة الأولى:
إن أسماء الله الحسنى لها تجلياتٌ لا تُحد ولا تحصر، فتنوُّع المخلوقات إلى أنواع لا تُحصَر ناشئ من تنوع تلك التجليات غير المحصورة. والأسماء بحد ذاتها لابد لها من الظهور أي تستدعي إظهارَ نقوشها، أي تقتضي مشاهدةَ تجليات جمالها في مرايا نقوشها وإشهادَها. بمعنى أنَّ تلك الأسماء تقضى بتجدد كتاب الكون، أي تجدد الموجودات آناً فآناً، باستمرارٍ دون توقف، أي أن تلك الأسماءَ تقتضي كتابةَ الموجودات مجدداً وببلاغة حكيمة ومغزىً دقيق بحيث يُظهر كلُّ مكتوب نفسه أمام نظر الخالق جل وعلا وأمام أنظار المطالعين من الموجودات المالكة للشعور ويدفعهم لقراءته.
السبب الثاني والحكمة الثانية:
كما أنَّ الفعالية الموجودة في المخلوقات قاطبة نابعةٌ من لذة ومن شهية ومن شوق، بل إنَّ في كل فعالية منها لذة، بل كل فعالية هي بحد ذاتها نوعٌ من اللذة.
﹛﴿وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى﴾|﹜ فهناك شفقة مقدسةٌ مطلقة ومحبة مقدسة مطلقة تليقان به سبحانه وتلائمان غناه المطلق وتعاليه وتقدسَه وتوافقان كمالَه المطلق. ثم إن هناك شوقاً مقدساً مطلقاً يليق به آت من تلك الشفقة المقدسة والمحبة المقدسة، وهناك سرور مقدس
Yükleniyor...