فالعشرون من المائة من هؤلاء يلطّخون وجوهَهم وأعينهم بذلك الوحل القذر ظناً منهم أنه المِسك والعنبر، بسبب سُكرهم. فتارة يقومون وأخرى يقعون وهكذا يمضون حتى يغرقون.
أما الثمانون من المائة، فهم يعلمون حقيقة المستنقع ويتحسسون عفونته وقذارته إلّا أنهم حائرون، إذ يعجزون عن رؤية الطريق الآمنة.
وهكذا فهناك علاجان اثنان إزاء هؤلاء:
أولهما: إيقاظ العشرين منهم المخمورين بالمطرقة.
وثانيها: إراءة طريق الأمان والخلاص للحائرين بإظهار نور لهم (أي بالإرشاد).
فالذي أراه أن ثمانين رجلاً يمسكون بالمطرقة بأيديهم تجاه العشرين، بينما يظل أولئك الثمانون الحائرون البائسون دون أن يُبصّروا النور الحق، وحتى لو أُبصروا فإن هؤلاء لكونهم يحملون في أيديهم عصا ونوراً معاً فلا يوثَق بهم. فيحاور الحائر نفسَه في قلق واضطراب: تُرى أيُريد هذا أن يستدرجني بالنور ليضربني بالمطرقة؟. ثم حينما تتحطم المطرقةُ بالعوارض أحياناً، يذهب ذلك النورُ أيضاً أدراج الرياح أو ينطفئ.
وهكذا، فذلك المستنقع هو الحياة الإجتماعية البشرية العابثة الملوثة الغافلة الملطخة بالضلالة.
وأولئك المخمورون هم المتمردون الذين يتلذذون بالضلالة.
وأولئك الحائرون هم الذين يشمئزون من الضلالة ولكنهم لا يستطيعون الخروج منها، فهم يريدون الخلاص ولكنهم لا يهتدون سبيلاً.. فهم حائرون.
أما تلك المطارق فهي التيارات السياسية، وأما تلك الأنوار فهي حقائق القرآن، فالنور لا تثار حياله الضجةُ ولا يقابَل بالعداء قطعاً، ولا ينفر منه إلّا الشيطانُ الرجيم.
ولذلك، قلت: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» لكي أحافظ على نور القرآن. واعتصمت بكلتا يديّ بذلك النور، ملقياً مطرقة السياسة جانباً.
أما الثمانون من المائة، فهم يعلمون حقيقة المستنقع ويتحسسون عفونته وقذارته إلّا أنهم حائرون، إذ يعجزون عن رؤية الطريق الآمنة.
وهكذا فهناك علاجان اثنان إزاء هؤلاء:
أولهما: إيقاظ العشرين منهم المخمورين بالمطرقة.
وثانيها: إراءة طريق الأمان والخلاص للحائرين بإظهار نور لهم (أي بالإرشاد).
فالذي أراه أن ثمانين رجلاً يمسكون بالمطرقة بأيديهم تجاه العشرين، بينما يظل أولئك الثمانون الحائرون البائسون دون أن يُبصّروا النور الحق، وحتى لو أُبصروا فإن هؤلاء لكونهم يحملون في أيديهم عصا ونوراً معاً فلا يوثَق بهم. فيحاور الحائر نفسَه في قلق واضطراب: تُرى أيُريد هذا أن يستدرجني بالنور ليضربني بالمطرقة؟. ثم حينما تتحطم المطرقةُ بالعوارض أحياناً، يذهب ذلك النورُ أيضاً أدراج الرياح أو ينطفئ.
وهكذا، فذلك المستنقع هو الحياة الإجتماعية البشرية العابثة الملوثة الغافلة الملطخة بالضلالة.
وأولئك المخمورون هم المتمردون الذين يتلذذون بالضلالة.
وأولئك الحائرون هم الذين يشمئزون من الضلالة ولكنهم لا يستطيعون الخروج منها، فهم يريدون الخلاص ولكنهم لا يهتدون سبيلاً.. فهم حائرون.
أما تلك المطارق فهي التيارات السياسية، وأما تلك الأنوار فهي حقائق القرآن، فالنور لا تثار حياله الضجةُ ولا يقابَل بالعداء قطعاً، ولا ينفر منه إلّا الشيطانُ الرجيم.
ولذلك، قلت: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» لكي أحافظ على نور القرآن. واعتصمت بكلتا يديّ بذلك النور، ملقياً مطرقة السياسة جانباً.
Yükleniyor...