أخي العزيز!
اقرأ هذه الرسالة للسيد الصيدلي، ومَنْ تراه لائقاً ممن سمعوا المناقشة وبلّغ سلامي إلى الصيدلي الذي هو من طلابي الجدد، وقل له:
لا يجوز بحث المسائل الإيمانية الدقيقة -كالمذكورة- بشكل مناقشات جدلية من دون ميزان، ولا أمام جماعة من الناس، إذ تتحول الأدويةُ عندئذٍ إلى سموم، لأنها دون ميزان، فتضر المتكلمين والمستمعين معاً. وإنما يجوز ذلك عند فراغ البال وسكون القلب وتوفّر الإنصاف عند الباحثين، وتداولاً فكرياً ليس إلّا.
وقل له: إن كانت ترد إلى قلبك الشبهات في مثل هذه المسائل ولم تجد لها جواباً في «الكلمات» فليكتب إليّ رسالة خاصة بشأنها.
وقل للصيدلي أيضاً: لقد ورد المعنى الآتي بحق الرؤيا التي رآها، والتي تعود إلى والده المرحوم:
لما كان الوالد المرحوم طبيباً، فقد نفع أناساً أتقياء وصالحين كثيرين بل أولياء. فأرواح أولئك الميامين الذين انتفعوا منه ظهرت لابنه القريب منه، على صورة طيور في أثناء وفاته. فخطر لي أن ذلك استقبال مفرح وترحيب مفعم بالشفاعة.
سلامي ودعواتي إلى كل من حضر معنا هنا تلك الليلة.
الباقي هو الباقي
§سعيد النورسي>
اقرأ هذه الرسالة للسيد الصيدلي، ومَنْ تراه لائقاً ممن سمعوا المناقشة وبلّغ سلامي إلى الصيدلي الذي هو من طلابي الجدد، وقل له:
لا يجوز بحث المسائل الإيمانية الدقيقة -كالمذكورة- بشكل مناقشات جدلية من دون ميزان، ولا أمام جماعة من الناس، إذ تتحول الأدويةُ عندئذٍ إلى سموم، لأنها دون ميزان، فتضر المتكلمين والمستمعين معاً. وإنما يجوز ذلك عند فراغ البال وسكون القلب وتوفّر الإنصاف عند الباحثين، وتداولاً فكرياً ليس إلّا.
وقل له: إن كانت ترد إلى قلبك الشبهات في مثل هذه المسائل ولم تجد لها جواباً في «الكلمات» فليكتب إليّ رسالة خاصة بشأنها.
وقل للصيدلي أيضاً: لقد ورد المعنى الآتي بحق الرؤيا التي رآها، والتي تعود إلى والده المرحوم:
لما كان الوالد المرحوم طبيباً، فقد نفع أناساً أتقياء وصالحين كثيرين بل أولياء. فأرواح أولئك الميامين الذين انتفعوا منه ظهرت لابنه القريب منه، على صورة طيور في أثناء وفاته. فخطر لي أن ذلك استقبال مفرح وترحيب مفعم بالشفاعة.
سلامي ودعواتي إلى كل من حضر معنا هنا تلك الليلة.
الباقي هو الباقي
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...