لذا فهناك حاجة إلى تجديد الإيمان في كل وقت، بل في كل ساعة، في كل يوم.
سؤال: إنَّ علماء الكلام يثبتون التوحيد بعد ظهورهم ذهناً على العالم كله الذي جعلوه تحت عنوان الإمكان والحدوث. وان قسماً من أهل التصوف لأجل أنْ يغنموا بحضور القلب واطمئنانه قالوا: «لا مشهود إلاّ هو» بعد أن ألقوا ستار النسيان على الكائنات. وقسم آخر منهم قالوا: «لا موجود إلّا هو» وجعلوا الكائنات في موضع الخيال وألقوها في العدم ليظفروا بعد ذلك بالاطمئنان وسكون القلب. ولكنك تسلك مسلكاً مخالفاً لهذه المشارب وتبين منهجاً قويماً من القرآن الكريم وقد جعلت شعار هذا المنهج: «لا مقصود إلّا هو.. لا معبود إلّا هو». فالرجاء أنْ توضح لنا باختصار برهاناً واحداً يخص التوحيد في هذا المنهج القرآني.
الجواب: إنَّ جميع ما في «الكلمات» و «المكتوبات» يبين ذلك المنهج القويم.
أما الآن فأشير إشارة مختصرة جداً نزولاً عند رغبتكم إلى حجة واحدة من حججه العظيمة وإلى برهان واسع طويل من براهينه الدامغة.
إنَّ كل شيء في العالم، يَسند جميعَ الأشياء إلى خالقه.. وإنَّ كل أثر في الدنيا يدل على أنَّ جميع الآثار هي من مؤثره هو.. وإنَّ كل فعل إيجادي في الكون يثبت أنَّ جميع الأفعال الإيجادية إنما هي من أفعال فاعلها هو.. وإنَّ كل اسم من الأسماء الحسنى الذي يتجلى على الموجودات يشير إلى أن جميع الأسماء إنما هي لمسمّاه هو.. أي أن كل شيء هو برهانُ وحدانية واضح، ونافذةٌ مطلة على المعرفة الإلهية.
نعم، إنه ما من أثر، ولاسيما الكائن الحي، إلّا هو مثالٌ مصغر للكائنات، وبمثابة نواةٍ للعالم، وثمرةٍ للكرة الأرضية. لذا فخالق ذلك المثال المصغر والنواة والثمرة لابد أن يكون هو أيضاً خالقُ الكائنات برمّتها، ذلك لأنه لا يمكن أن يكون موجدُ الثمرة غيرَ موجد شجرتها.
لذا فإنَّ كل أثر مثلما يَسنِد جميعَ الآثار إلى مؤثّره، فإنَّ كل فعل أيضاً يَسند جميع الأفعال إلى فاعله. لأننا نرى أن أي فعل إيجادي كان، وهو يبرز طرفاً من قانون خلاقية يسَع الكون كله ويمتد حكمُه وطولُه من الذرات إلى المجرات. أي أنَّ مَن كان صاحب ذلك الفعل الإيجادي الجزئي وفاعله لابد أن يكون هو أيضاً فاعلَ جميع الأفاعيل التي ترتبط بالقانون الكلي المحيط بالكون الواسع من الذرات إلى الشموس.
سؤال: إنَّ علماء الكلام يثبتون التوحيد بعد ظهورهم ذهناً على العالم كله الذي جعلوه تحت عنوان الإمكان والحدوث. وان قسماً من أهل التصوف لأجل أنْ يغنموا بحضور القلب واطمئنانه قالوا: «لا مشهود إلاّ هو» بعد أن ألقوا ستار النسيان على الكائنات. وقسم آخر منهم قالوا: «لا موجود إلّا هو» وجعلوا الكائنات في موضع الخيال وألقوها في العدم ليظفروا بعد ذلك بالاطمئنان وسكون القلب. ولكنك تسلك مسلكاً مخالفاً لهذه المشارب وتبين منهجاً قويماً من القرآن الكريم وقد جعلت شعار هذا المنهج: «لا مقصود إلّا هو.. لا معبود إلّا هو». فالرجاء أنْ توضح لنا باختصار برهاناً واحداً يخص التوحيد في هذا المنهج القرآني.
الجواب: إنَّ جميع ما في «الكلمات» و «المكتوبات» يبين ذلك المنهج القويم.
أما الآن فأشير إشارة مختصرة جداً نزولاً عند رغبتكم إلى حجة واحدة من حججه العظيمة وإلى برهان واسع طويل من براهينه الدامغة.
إنَّ كل شيء في العالم، يَسند جميعَ الأشياء إلى خالقه.. وإنَّ كل أثر في الدنيا يدل على أنَّ جميع الآثار هي من مؤثره هو.. وإنَّ كل فعل إيجادي في الكون يثبت أنَّ جميع الأفعال الإيجادية إنما هي من أفعال فاعلها هو.. وإنَّ كل اسم من الأسماء الحسنى الذي يتجلى على الموجودات يشير إلى أن جميع الأسماء إنما هي لمسمّاه هو.. أي أن كل شيء هو برهانُ وحدانية واضح، ونافذةٌ مطلة على المعرفة الإلهية.
نعم، إنه ما من أثر، ولاسيما الكائن الحي، إلّا هو مثالٌ مصغر للكائنات، وبمثابة نواةٍ للعالم، وثمرةٍ للكرة الأرضية. لذا فخالق ذلك المثال المصغر والنواة والثمرة لابد أن يكون هو أيضاً خالقُ الكائنات برمّتها، ذلك لأنه لا يمكن أن يكون موجدُ الثمرة غيرَ موجد شجرتها.
لذا فإنَّ كل أثر مثلما يَسنِد جميعَ الآثار إلى مؤثّره، فإنَّ كل فعل أيضاً يَسند جميع الأفعال إلى فاعله. لأننا نرى أن أي فعل إيجادي كان، وهو يبرز طرفاً من قانون خلاقية يسَع الكون كله ويمتد حكمُه وطولُه من الذرات إلى المجرات. أي أنَّ مَن كان صاحب ذلك الفعل الإيجادي الجزئي وفاعله لابد أن يكون هو أيضاً فاعلَ جميع الأفاعيل التي ترتبط بالقانون الكلي المحيط بالكون الواسع من الذرات إلى الشموس.
Yükleniyor...