بخدمتهم خدمة صادقة، ويسعى لنيل رضاهم وإدخال البهجةَ في قلوبهم. إن العمّ والعمة هما في حُكم الأب، وإن الخالة والخال في حُكم الأم. فاعلم ما أشد انعداماً للضمير استثقال وجود هؤلاء الشيوخ الميامين واسترغاب موتهم! بل ما أشدَّه من دناءة ووضاعة بالمرّة. اعلم هذا.. واصحُ!
أجل افهم، ما أقذرَه من ظلم وما أفظعَه من انعدام للضمير أن يتمنّى متمنٍّ زوال الذي ضحّى بحياته كلها في سبيل حياته هو!
أيها الإنسان المُبتلى بهموم العيش! اعلم أن عمود بركةِ بيتك ووسيلةَ الرحمة فيه، ودفعَ المصيبة عنه، إنما هو ذلك الشيخ، أو ذلك الأعمى من أقربائك الذي تستثقله. لا تقل أبداً: إن معيشتي ضنك، لا أستطيع المداراة فيها!.. ذلك لأنه لو لم تكن البركةُ المقبلة من وجوه أولئك، لكان ضنكُ معيشتك أكثر قطعاً. فَخُذْ مني هذه الحقيقة، وصدّقها، فإنني أعرف لها كثيراً من الأدلة القاطعة، وأستطيع أن أحملك على التصديق بها كذلك. ولكن، لئلا يطول الأمر فإنني أُوجزها. كن واثقاً جداً من كلامي هذا. أقسم بالله أن هذه الحقيقة هي في منتهى القطعية، حتى إن نفسي وشيطاني أيضاً قد استسلما أمامَها. فلا غرو أن الحقيقة التي أغاظت شيطاني وأسكتته وحطمت عناد نفسي الأمّارة بالسوء لا بد أنها تستطيع أن تُقنعك أيضاً.
أجل؛ إن الخالق ذا الجلال والإكرام الذي هو الرحمن الرحيم وهو اللطيف الكريم -بشهادة ما في الكون أجمع- حينما يُرسل الأطفال إلى الدنيا فإنه يرسل أرزاقَهم عَقِبَهم مباشرة في منتهى اللطف؛ كانقذاف ما في الأثداء وتفجيره كالينابيع إلى أفواههم، كذلك فإن أرزاق العَجَزة -الذين دخلوا في عداد الأطفال بل هم أحقُّ بالمرحمة وأحوجُ إلى الرأفة- يرسلها لهم سبحانه وتعالى بصورة بَرَكَة، ولا يحمّل الأشحّاء من الناس إعاشة هؤلاء ولا يدَعها لهم. فالحقيقة التي تفيدها الآيات الكريمة: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَت۪ينُ ﴾|﹜ (الذاريات: ٥٨) ﹛﴿ وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾|﹜ (العنكبوت: ٦٠) حقيقة ذاتُ كرمٍ ينطق بها وينادى بلسان حالها جميعُ المخلوقات المتنوعة من الأحياء. وليس الشيوخ الأقرباء وحدَهم يأتيهم رزقُهم رغداً بصورة بَركة بل رزقُ حتى بعض المخلوقات التي وهِبت لمصاحبة الإنسان وصداقته كأمثال القطط. فإن أرزاقها تُرسل ضمن رزق الإنسان،
أجل افهم، ما أقذرَه من ظلم وما أفظعَه من انعدام للضمير أن يتمنّى متمنٍّ زوال الذي ضحّى بحياته كلها في سبيل حياته هو!
أيها الإنسان المُبتلى بهموم العيش! اعلم أن عمود بركةِ بيتك ووسيلةَ الرحمة فيه، ودفعَ المصيبة عنه، إنما هو ذلك الشيخ، أو ذلك الأعمى من أقربائك الذي تستثقله. لا تقل أبداً: إن معيشتي ضنك، لا أستطيع المداراة فيها!.. ذلك لأنه لو لم تكن البركةُ المقبلة من وجوه أولئك، لكان ضنكُ معيشتك أكثر قطعاً. فَخُذْ مني هذه الحقيقة، وصدّقها، فإنني أعرف لها كثيراً من الأدلة القاطعة، وأستطيع أن أحملك على التصديق بها كذلك. ولكن، لئلا يطول الأمر فإنني أُوجزها. كن واثقاً جداً من كلامي هذا. أقسم بالله أن هذه الحقيقة هي في منتهى القطعية، حتى إن نفسي وشيطاني أيضاً قد استسلما أمامَها. فلا غرو أن الحقيقة التي أغاظت شيطاني وأسكتته وحطمت عناد نفسي الأمّارة بالسوء لا بد أنها تستطيع أن تُقنعك أيضاً.
أجل؛ إن الخالق ذا الجلال والإكرام الذي هو الرحمن الرحيم وهو اللطيف الكريم -بشهادة ما في الكون أجمع- حينما يُرسل الأطفال إلى الدنيا فإنه يرسل أرزاقَهم عَقِبَهم مباشرة في منتهى اللطف؛ كانقذاف ما في الأثداء وتفجيره كالينابيع إلى أفواههم، كذلك فإن أرزاق العَجَزة -الذين دخلوا في عداد الأطفال بل هم أحقُّ بالمرحمة وأحوجُ إلى الرأفة- يرسلها لهم سبحانه وتعالى بصورة بَرَكَة، ولا يحمّل الأشحّاء من الناس إعاشة هؤلاء ولا يدَعها لهم. فالحقيقة التي تفيدها الآيات الكريمة: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَت۪ينُ ﴾|﹜ (الذاريات: ٥٨) ﹛﴿ وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾|﹜ (العنكبوت: ٦٠) حقيقة ذاتُ كرمٍ ينطق بها وينادى بلسان حالها جميعُ المخلوقات المتنوعة من الأحياء. وليس الشيوخ الأقرباء وحدَهم يأتيهم رزقُهم رغداً بصورة بَركة بل رزقُ حتى بعض المخلوقات التي وهِبت لمصاحبة الإنسان وصداقته كأمثال القطط. فإن أرزاقها تُرسل ضمن رزق الإنسان،
Yükleniyor...