القلق والاضطراب دون جدوى، فالمُلك ليس لك، وإنما لغيرك، وذلك المالكُ قادرٌ، وهو رحيم. فاستند إلى قدرته، ولا تتهم رحمتَه.. دع ما كدر، خذ ما صفا.. انبذ الصعابَ والأوصاب وتنفّس الصعداء، وحُز على الهناء والسعادة.
وتقول أيضاً: أنَّ هذا الوجود الذي تهواه معنىً، وتتعلق به، وتتألم لشقائه واضطرابه، وتحسّ بعجزك عن إصلاحه.. هذا الوجود كلُّه مُلكٌ لقادر رحيم. فسلّم الملكَ لمولاه، وتخلّ عنه فهو يتولاه، واسعد بمسراته وهنائه، دون أنْ تكدّرك معاناتُه ومقاساته، فالمولى حكيم ورحيم، يتصرف في مُلكه كيف يشاء وفق حكمته ورحمته.
وإذا ما أخذك الروعُ والدهشة، فأطل من النوافذ ولا تقتحمها، وقل كما قال الشاعر إبراهيم حقي (∗):
لنرَ المولى ماذا يفعلُ
فما يفعل هو الأجمل.
الكلمة الخامسة: «وَ لَهُ الْحَمْدُ»
أي أنَّ الحمد والثناء والمدح والمنّة خاصّ به وحدَه، ولائق به وحده، لأنَّ النِعم والآلاء كلَّها منه وحده، وتفيض من خزائنه الواسعة، والخزائن دائمة لا تنضب.
وهكذا تمنح هذه الكلمة بشرى لطيفة، وتقول:
أيها الإنسان! لا تقاسِ الألمَ بزوال النعمة، لأنَّ خزائنَ الرحمة لا تنفد. ولا تصرخ من زوال اللذة، لأنَّ تلك النعمة ليست إلّا ثمرةُ رحمة واسعة لا نهاية لها. فالثمار تتعاقب ما دامت الشجرةُ باقية.
واعلم أيها الإنسان أنك تستطيع أن تجعل لذة النعمة أطيبَ وأعظم منها بمائة ضعف، وذلك برؤيتك التفاتةَ الرحمة إليك، وتكرّمَها عليك، وذلك بالشكر والحمد. إذ كما أن ملِكاً عظيماً وسلطاناً ذا شأن إذا أرسل إليك هديةً، ولتكن تفاحة مثلا، فإن هذه الهدية تنطوي على لذة تفوق لذةَ التفاح المادية بأضعاف الأضعاف، تلك هي لذةُ الالتفات الملَكي والتوجّه السلطاني المكلل بالتخصيص والإحسان، كذلك كلمةُ «له الحمد» تفتح أمامك باباً واسعاً
وتقول أيضاً: أنَّ هذا الوجود الذي تهواه معنىً، وتتعلق به، وتتألم لشقائه واضطرابه، وتحسّ بعجزك عن إصلاحه.. هذا الوجود كلُّه مُلكٌ لقادر رحيم. فسلّم الملكَ لمولاه، وتخلّ عنه فهو يتولاه، واسعد بمسراته وهنائه، دون أنْ تكدّرك معاناتُه ومقاساته، فالمولى حكيم ورحيم، يتصرف في مُلكه كيف يشاء وفق حكمته ورحمته.
وإذا ما أخذك الروعُ والدهشة، فأطل من النوافذ ولا تقتحمها، وقل كما قال الشاعر إبراهيم حقي (∗):
لنرَ المولى ماذا يفعلُ
فما يفعل هو الأجمل.
الكلمة الخامسة: «وَ لَهُ الْحَمْدُ»
أي أنَّ الحمد والثناء والمدح والمنّة خاصّ به وحدَه، ولائق به وحده، لأنَّ النِعم والآلاء كلَّها منه وحده، وتفيض من خزائنه الواسعة، والخزائن دائمة لا تنضب.
وهكذا تمنح هذه الكلمة بشرى لطيفة، وتقول:
أيها الإنسان! لا تقاسِ الألمَ بزوال النعمة، لأنَّ خزائنَ الرحمة لا تنفد. ولا تصرخ من زوال اللذة، لأنَّ تلك النعمة ليست إلّا ثمرةُ رحمة واسعة لا نهاية لها. فالثمار تتعاقب ما دامت الشجرةُ باقية.
واعلم أيها الإنسان أنك تستطيع أن تجعل لذة النعمة أطيبَ وأعظم منها بمائة ضعف، وذلك برؤيتك التفاتةَ الرحمة إليك، وتكرّمَها عليك، وذلك بالشكر والحمد. إذ كما أن ملِكاً عظيماً وسلطاناً ذا شأن إذا أرسل إليك هديةً، ولتكن تفاحة مثلا، فإن هذه الهدية تنطوي على لذة تفوق لذةَ التفاح المادية بأضعاف الأضعاف، تلك هي لذةُ الالتفات الملَكي والتوجّه السلطاني المكلل بالتخصيص والإحسان، كذلك كلمةُ «له الحمد» تفتح أمامك باباً واسعاً
Yükleniyor...