لذا سنبيّن هنا باختصار شديد وجهَ دلالته ﷺ على التوحيد ومدى صدقِه وصوابه فنقول: إنَّ الرسول الكريم ﷺ دليلٌ بذاته على وجود الخالق العظيم وعلى وحدانيته كما يدل عليه أي موجود من موجودات الكون. وقد أعلن ﷺ وجهَ دلالته هذا على التوحيد والوجود مع دلالة الموجودات قاطبة. ومن حيث إنه ﷺ دليل على التوحيد سنشير إلى صدقِ دلالته وحجيتِه وصوابه وأحقيته ضمن خمسة عشر أساساً:
الأساس الأول
إنَّ هذا الدليل الذي يدل على خالق الكون بذاته وبلسانه وبدلالة أحواله وبلسان أطواره، لهو صادقٌ مصدَّق من قِبل حقائق الكون؛ لأن دلالات جميع الموجودات إلى الوحدانية إنما هي بمثابة شهاداتِ تصديقٍ لمن ينطق بالوحدانية. أي أن ما يدعو إليه مصدَّقٌ لدى الكون كله. وحيث إن ما يبيّنُه من الوحدانية، التي هي الكمال المطلق، وما يبشّره من السعادة الأبدية التي هي الخير المطلق، مطابقان تماماً للحُسن والكمال المتجليَين في حقائق العالم. فهو صادق في دعواه قطعاً. فالرسول الكريم ﷺ إذن برهان صادق مصدَّق للوحدانية الإلهية والسعادة الأبدية.
الأساس الثاني
إنَّ ذلك الدليلَ الصادق المصدَّق الذي يملك ألوفاً من المعجزات -أكثر مما لدى الأنبياء السابقين- والذي أتى بشريعة سمحةٍ غراء لا تُنسَخ ولا تُبدَّل، وبدعوة شاملة للجن والإنس، لاشك أنه سيدُ المرسلين عليهم السلام؛ فهو إذن جامعٌ للحِكَم والأسرار التي تنطوي عليها معجزاتُ الأنبياء عليهم السلام واتفاقهم. أي أن قوةَ إجماع الأنبياء كلهم إذن، وشهادة معجزاتهم، تشكّل ركيزةً لصدقه وصوابَ دعوته.
ثم إنَّ الأصفياء والأولياء الصالحين الذين بلغوا من الكمال ما بلغوا إنما كان بتربيته السامية وبهدي شريعته الحقة فهو مرشدُهم وسيدُهم؛ لذا فهو جامعٌ لسرِّ كراماتهم وتصديقهم بالإجماع وقوة دراساتهم وتحقيقاتهم، حيث إنهم سلكوا طريقاً فتح أبوابَه أستاذُهم، وتركها مفتوحة، فوجدوا الحقيقة. فجميعُ كراماتهم وتحقيقاتهم العلمية وإجماعهم إنما تمثل ركيزةً لصدق أستاذهم الطاهر وصوابَ دعوته.
الأساس الأول
إنَّ هذا الدليل الذي يدل على خالق الكون بذاته وبلسانه وبدلالة أحواله وبلسان أطواره، لهو صادقٌ مصدَّق من قِبل حقائق الكون؛ لأن دلالات جميع الموجودات إلى الوحدانية إنما هي بمثابة شهاداتِ تصديقٍ لمن ينطق بالوحدانية. أي أن ما يدعو إليه مصدَّقٌ لدى الكون كله. وحيث إن ما يبيّنُه من الوحدانية، التي هي الكمال المطلق، وما يبشّره من السعادة الأبدية التي هي الخير المطلق، مطابقان تماماً للحُسن والكمال المتجليَين في حقائق العالم. فهو صادق في دعواه قطعاً. فالرسول الكريم ﷺ إذن برهان صادق مصدَّق للوحدانية الإلهية والسعادة الأبدية.
الأساس الثاني
إنَّ ذلك الدليلَ الصادق المصدَّق الذي يملك ألوفاً من المعجزات -أكثر مما لدى الأنبياء السابقين- والذي أتى بشريعة سمحةٍ غراء لا تُنسَخ ولا تُبدَّل، وبدعوة شاملة للجن والإنس، لاشك أنه سيدُ المرسلين عليهم السلام؛ فهو إذن جامعٌ للحِكَم والأسرار التي تنطوي عليها معجزاتُ الأنبياء عليهم السلام واتفاقهم. أي أن قوةَ إجماع الأنبياء كلهم إذن، وشهادة معجزاتهم، تشكّل ركيزةً لصدقه وصوابَ دعوته.
ثم إنَّ الأصفياء والأولياء الصالحين الذين بلغوا من الكمال ما بلغوا إنما كان بتربيته السامية وبهدي شريعته الحقة فهو مرشدُهم وسيدُهم؛ لذا فهو جامعٌ لسرِّ كراماتهم وتصديقهم بالإجماع وقوة دراساتهم وتحقيقاتهم، حيث إنهم سلكوا طريقاً فتح أبوابَه أستاذُهم، وتركها مفتوحة، فوجدوا الحقيقة. فجميعُ كراماتهم وتحقيقاتهم العلمية وإجماعهم إنما تمثل ركيزةً لصدق أستاذهم الطاهر وصوابَ دعوته.
Yükleniyor...