فأمثلة رؤية الملائكة هذه كثيرة جداً، وجميع هذه الوقائع تظهر نوعاً من المعجزات الأحمدية وتدلّ على أنَّ الملائكة تحوم كالفَراش حول نور نبوته.

∗ ∗ ∗


أما اللقاء مع الجن ومشاهدتهم، فيقع كثيراً جداً حتى مع عامة الناس، فكيف بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، إلّا أن أئمة الحديث ينقلون إلينا أصحّ الأخبار وأثبتها.

«رأى عبد الله بن مسعود الجن ليلة الجن -أي اهتدائهم في بطن نخل- وسمع كلامَهم وشبّههم برجال الزط» (341) وهم قوم من السودان طوال.

ثم إن حادثة مشهورة ينقلها ويخرّجها أئمةُ الحديث ويقبلون بها وهي «قتل خالد بن الوليد -عند هدمه العُزّى- (342) للسوداء التي خرجت له ناشرةً شعرَها عريانة (343) فجزَلَها (344) بسيفه وأعْلَمَ النبي ﷺ فقال: تلك العزّى»، (345) فكان الناس يعبدونها وهي في صنم العزى. ولن تُعبد أبداً.

«وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: بينا نحن جلوس مع النبي ﷺ إذ أقبل شيخٌ بيده عصاً فسلّم على النبي ﷺ فردّ عليه. وقال ﷺ: نغمةُ الجن، من أنت؟ قال: أنا هامه». «في حديث طويل وأن النبي ﷺ علّمه سوراً من القرآن» (346) فهذه الحادثة رغم أنها انتُقدت من قِبل رجال الحديث (347) إلّا أن أئمةَ آخرين قد حكموا بصحتها (348) ...وعلى كل حال فلا نرى ضرورة في الإسهاب، فالأمثلة في هذا الباب كثيرة جداً.

ونقول أيضاً:


Yükleniyor...