نعم، إن للمعجزات الأحمدية قطعيةً تامة تبلغ قوةَ مائة تواترٍ، فلا سبيل إلى إنكارها قط.
والمعجزةُ بحد ذاتها تصديقٌ من رب العالمين لدعوى رسوله الكريم، أي كأَنَّ المعجزة تقوم مقام قول الله: صدق عبدي فأَطيعوه.
مثال للتوضيح:
لو كنتَ في حضرة سلطان أو في ديوانه، وقلتَ لمن حولك: لقد عيّنني السلطانُ عاملاً في الأمر الفلاني، وحينما طلبوا منك دليلاً على ادّعائك أَومأَ السلطانُ بنفسه: أَنْ نعم، إني جعلته عاملاً. ألا يكون ذلك شهادة صدق لك؟. فكيف إذا خرق السلطانُ لأجلك عاداتِه وبدَّل قوانينَه لرجاءٍ منك؟ أفلا يكون ذلك تصديقاً أقوى لدعواك وأثبت من قول: نعم؟
وكذلك كانت دعوى الرسول ﷺ، إذ قال: إنني رسولٌ من رب العالمين. وأما دليلي فهو أنه سبحانه يبدّل قوانينَه المعتادة بالتجائي ودعائي وتوسلي إليه. وهَاكُمْ انظروا إلى أَصابعي، إنَّه يفجّر منها الماءَ كما يتفجّر من خَمسِ عيون.. وانظروا إلى القمر، إنه يشقّه لي شقين بإشارة من إصبعي.. وانظروا إلى تلك الشجرة كيف تأتي إليّ لتصدِّقني وتشهدَ لي.. وانظروا إلى هذه الحفنة من الطعام كيف أنها تُشبع مائتين أو ثلاثمائة رجلٍ! وهكذا أظهر ﷺ مئاتٍ من المعجزات أمثالَ هذه.
واعلم، أنَّ دلائل صدقِ الرسول ﷺ وبراهينَ نبوته لا تنحصر في معجزاته، بل يرى المدققون أن جميعَ حركاته، وأفعاله، وأحواله، وأقواله، وأخلاقه، وأطواره، وسيرته، وصورته، كل ذلك يثبت إخلاصهَ وصدقَه. حتى آمن به كثيرٌ من علماء بني إسرائيل بمجرد النظر إلى طلعته البهية، أمثال: عبد الله بن سلام الذي قال: «فلما اسْتَبنتُ وجهَهُ عرفتُ أنَّ وجهَه ليس بوجه كاذب». (3)
وعلى الرغم من أن العلماء المحققين قد ذكروا ما يقارب الألفَ من دلائل نبوته ومعجزاته فإن هناك ألوفاً منها، بل مئاتِ الألوف. ولقد صدّق بنبوته مئاتُ الألوف من الناس المتباينين في الفكر بمئات الألوف من الطرق. والقرآنُ الكريم وحده يظهر ألفاً من البراهين على نبوته ﷺ، عدا إعجازه البالغ أربعين وجهاً.
والمعجزةُ بحد ذاتها تصديقٌ من رب العالمين لدعوى رسوله الكريم، أي كأَنَّ المعجزة تقوم مقام قول الله: صدق عبدي فأَطيعوه.
مثال للتوضيح:
لو كنتَ في حضرة سلطان أو في ديوانه، وقلتَ لمن حولك: لقد عيّنني السلطانُ عاملاً في الأمر الفلاني، وحينما طلبوا منك دليلاً على ادّعائك أَومأَ السلطانُ بنفسه: أَنْ نعم، إني جعلته عاملاً. ألا يكون ذلك شهادة صدق لك؟. فكيف إذا خرق السلطانُ لأجلك عاداتِه وبدَّل قوانينَه لرجاءٍ منك؟ أفلا يكون ذلك تصديقاً أقوى لدعواك وأثبت من قول: نعم؟
وكذلك كانت دعوى الرسول ﷺ، إذ قال: إنني رسولٌ من رب العالمين. وأما دليلي فهو أنه سبحانه يبدّل قوانينَه المعتادة بالتجائي ودعائي وتوسلي إليه. وهَاكُمْ انظروا إلى أَصابعي، إنَّه يفجّر منها الماءَ كما يتفجّر من خَمسِ عيون.. وانظروا إلى القمر، إنه يشقّه لي شقين بإشارة من إصبعي.. وانظروا إلى تلك الشجرة كيف تأتي إليّ لتصدِّقني وتشهدَ لي.. وانظروا إلى هذه الحفنة من الطعام كيف أنها تُشبع مائتين أو ثلاثمائة رجلٍ! وهكذا أظهر ﷺ مئاتٍ من المعجزات أمثالَ هذه.
واعلم، أنَّ دلائل صدقِ الرسول ﷺ وبراهينَ نبوته لا تنحصر في معجزاته، بل يرى المدققون أن جميعَ حركاته، وأفعاله، وأحواله، وأقواله، وأخلاقه، وأطواره، وسيرته، وصورته، كل ذلك يثبت إخلاصهَ وصدقَه. حتى آمن به كثيرٌ من علماء بني إسرائيل بمجرد النظر إلى طلعته البهية، أمثال: عبد الله بن سلام الذي قال: «فلما اسْتَبنتُ وجهَهُ عرفتُ أنَّ وجهَه ليس بوجه كاذب». (3)
وعلى الرغم من أن العلماء المحققين قد ذكروا ما يقارب الألفَ من دلائل نبوته ومعجزاته فإن هناك ألوفاً منها، بل مئاتِ الألوف. ولقد صدّق بنبوته مئاتُ الألوف من الناس المتباينين في الفكر بمئات الألوف من الطرق. والقرآنُ الكريم وحده يظهر ألفاً من البراهين على نبوته ﷺ، عدا إعجازه البالغ أربعين وجهاً.
Yükleniyor...