وأن ﹛﴿ اَنَّهُ الْحَقُّ ﴾|﹜ بدلَ «أنه البليغ» الأنسبِ بالمقام إشارة إلى آخِر نتيجة اعتراضهم، إذ غرضُهم نفيُ كونه كلام الله.
وأنّ حصْرَ ﹛﴿ اَنَّهُ الْحَقُّ ﴾|﹜ إشارة إلى أن هذا هو المستحسن الذي لا يُستقبَح بخلاف ما يزعمون؛ إذ السلامةُ من العيب لا تُثبت الكمالَ.
وأن ﹛﴿ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾|﹜ إشارة إلى أن هدف غرضهم إنكار النزول.
وأن ﹛﴿ اَمَّا ﴾|﹜ في ﹛﴿ وَاَمَّا الَّذ۪ينَ كَفَرُوا ﴾|﹜ للتأكيد والتحقيق والتفصيل.
وأن إيراد ﹛﴿ الَّذ۪ينَ كَفَرُوا ﴾|﹜ بدل «الكافرين» الأوجزِ إيماءٌ -كما مرَّ- إلى أن إنكارهم يجيء من الكفر ويذهب إلى الكفر.
وأن إيثار ﹛﴿ فَيَقُولُونَ ﴾|﹜ على «فلا يعلمون» -مع أنه الظاهر كما مرَّ- فلاختيار طريق الكناية للإيجاز أي مَن كفر لا يعرف الحقيقةَ فينجرّ إلى التردد.. فينجر إلى الإنكار.. فينجر إلى الاستحقار بصورة الاستفهام.
وأيضاً في ﹛﴿ يَقُولُونَ ﴾|﹜ رمز إلى أنهم كما كانوا ضالّين، كذلك كانوا مُضلّين بأقوالهم.
وأما هيئات جملةِ ﹛﴿ يُضِلُّ بِه۪ كَث۪يرًا وَيَهْد۪ي بِه۪ كَث۪يرًا ﴾|﹜ ، فاعلم أن الترتيب يقتضي تقديمَ الثانية لكن لما كان الغرضُ ردّ اعتراض المتردِّد المستفهِم المستنكِر المستقبِح، كان ﹛﴿ يُضِلُّ ﴾|﹜ أهمَّ. أما العدولُ عن «الضلالة والهداية» المناسِبتين للسؤال إلى صورة الفعل المضارع فإشارة إلى أن كفرهم يتكاثف ظلمةً على ظلمةٍ بنسبة تزايد النزول تجدداً؛ كما أن المؤمن يتزايد إيمانُه بدرجات النزول نوراً على نور.. وكذا في الفعل -بناء على كونه جواباً- رمزٌ إلى بيان حال الفريقين وبيان السبب.
وأما ﹛﴿ كَث۪يرًا ﴾|﹜ ففي الأُولى كميةً وعدداً، وفي الثانية قيمةً وكيفيةً. نعم، إن كرامَ الناس كثيرون وإن قلّوا. فالتعبير بالكثير في الثانية رمز إلى سرّ كون القرآن رحمة للبشر. (196)تأمل.
وأنّ حصْرَ ﹛﴿ اَنَّهُ الْحَقُّ ﴾|﹜ إشارة إلى أن هذا هو المستحسن الذي لا يُستقبَح بخلاف ما يزعمون؛ إذ السلامةُ من العيب لا تُثبت الكمالَ.
وأن ﹛﴿ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾|﹜ إشارة إلى أن هدف غرضهم إنكار النزول.
وأن ﹛﴿ اَمَّا ﴾|﹜ في ﹛﴿ وَاَمَّا الَّذ۪ينَ كَفَرُوا ﴾|﹜ للتأكيد والتحقيق والتفصيل.
وأن إيراد ﹛﴿ الَّذ۪ينَ كَفَرُوا ﴾|﹜ بدل «الكافرين» الأوجزِ إيماءٌ -كما مرَّ- إلى أن إنكارهم يجيء من الكفر ويذهب إلى الكفر.
وأن إيثار ﹛﴿ فَيَقُولُونَ ﴾|﹜ على «فلا يعلمون» -مع أنه الظاهر كما مرَّ- فلاختيار طريق الكناية للإيجاز أي مَن كفر لا يعرف الحقيقةَ فينجرّ إلى التردد.. فينجر إلى الإنكار.. فينجر إلى الاستحقار بصورة الاستفهام.
وأيضاً في ﹛﴿ يَقُولُونَ ﴾|﹜ رمز إلى أنهم كما كانوا ضالّين، كذلك كانوا مُضلّين بأقوالهم.
وأما هيئات جملةِ ﹛﴿ يُضِلُّ بِه۪ كَث۪يرًا وَيَهْد۪ي بِه۪ كَث۪يرًا ﴾|﹜ ، فاعلم أن الترتيب يقتضي تقديمَ الثانية لكن لما كان الغرضُ ردّ اعتراض المتردِّد المستفهِم المستنكِر المستقبِح، كان ﹛﴿ يُضِلُّ ﴾|﹜ أهمَّ. أما العدولُ عن «الضلالة والهداية» المناسِبتين للسؤال إلى صورة الفعل المضارع فإشارة إلى أن كفرهم يتكاثف ظلمةً على ظلمةٍ بنسبة تزايد النزول تجدداً؛ كما أن المؤمن يتزايد إيمانُه بدرجات النزول نوراً على نور.. وكذا في الفعل -بناء على كونه جواباً- رمزٌ إلى بيان حال الفريقين وبيان السبب.
وأما ﹛﴿ كَث۪يرًا ﴾|﹜ ففي الأُولى كميةً وعدداً، وفي الثانية قيمةً وكيفيةً. نعم، إن كرامَ الناس كثيرون وإن قلّوا. فالتعبير بالكثير في الثانية رمز إلى سرّ كون القرآن رحمة للبشر. (196)تأمل.
Yükleniyor...