إشارةً إلى شدّة تمردهم؛ إذ يتركون الإيمان الذي عليه الدلائل ويقبلون الكفر الذي على بطلانه البراهينُ.
وواو الحالية في ﹛﴿ وَكُنْتُمْ ﴾|﹜ تشير إلى مقدّر، إذ الجملتان ماضيتان والأُخريان مستقبلتان كلاهما لا يوافق قاعدة مقارنة الحال لعامل ذي الحال، فإذَن التقديرُ «والحال أنكم تعلمون». (203)
⦁ فإن قلت: إنهم وإن علموا بالموت والحياةِ الأُولى لكنهم لا يعلمون أنهما من الله، وكذلك لا يقرّون بالحياة الثانية ولا يصدّقون بالرجوع إليه تعالى؟
قيل لك: من البلاغة تنزيل الجاهل منزلة العالم عند ظهور دلائل إزالة الجهل، فلما كان التفكرُ في أطوار الموت الأول والحياة الأُولى ملجِئا إلى الإقرار بالصانع وكان العلمُ بها مقنعاً للذهن بوقوع الحياة الثانية.. كانوا كأنهم عالمون بهذه السلسلة.
والخطاب في ﹛﴿ وَكُنْتُمْ ﴾|﹜ إشارة إلى أن لهم في عالم الذرات أيضا وجودا وتعينا، لا أن الذرات كيفما اتفقت صارت أجسادَهم المعينة بالتصادف.
وإيثار ﹛﴿ اَمْوَاتًا ﴾|﹜ على «جماد» (204)أو «ذرات» إيماءٌ إلى مآلِ:
﹛﴿ لَمْ يَكُنْ شَئًْا مَذْكُورًا ﴾|﹜ (الإنسان:١).
وأما جملة: ﹛﴿ فَاَحْيَاكُمْ ﴾|﹜ :
⦁ فإن قلت: الفاء للتعقيب والاتصال مع تخلل تلك الأطوار وتوسّط مسافة طويلة إلى الحياة؟
قيل لك: الفاء للإشارة إلى منشأ دليل الصانع، وهو أن انقلابها من الجمادية إلى الحيوانية دفعةً من غير توسطِ سببٍ معقولٍ، يُلجئ الذهن إلى الإقرار بالصانع. وكذا إن الأطوار في حالة الموات ناقصة غير ثابتة شأنها التعقيب.
وواو الحالية في ﹛﴿ وَكُنْتُمْ ﴾|﹜ تشير إلى مقدّر، إذ الجملتان ماضيتان والأُخريان مستقبلتان كلاهما لا يوافق قاعدة مقارنة الحال لعامل ذي الحال، فإذَن التقديرُ «والحال أنكم تعلمون». (203)
⦁ فإن قلت: إنهم وإن علموا بالموت والحياةِ الأُولى لكنهم لا يعلمون أنهما من الله، وكذلك لا يقرّون بالحياة الثانية ولا يصدّقون بالرجوع إليه تعالى؟
قيل لك: من البلاغة تنزيل الجاهل منزلة العالم عند ظهور دلائل إزالة الجهل، فلما كان التفكرُ في أطوار الموت الأول والحياة الأُولى ملجِئا إلى الإقرار بالصانع وكان العلمُ بها مقنعاً للذهن بوقوع الحياة الثانية.. كانوا كأنهم عالمون بهذه السلسلة.
والخطاب في ﹛﴿ وَكُنْتُمْ ﴾|﹜ إشارة إلى أن لهم في عالم الذرات أيضا وجودا وتعينا، لا أن الذرات كيفما اتفقت صارت أجسادَهم المعينة بالتصادف.
وإيثار ﹛﴿ اَمْوَاتًا ﴾|﹜ على «جماد» (204)أو «ذرات» إيماءٌ إلى مآلِ:
﹛﴿ لَمْ يَكُنْ شَئًْا مَذْكُورًا ﴾|﹜ (الإنسان:١).
وأما جملة: ﹛﴿ فَاَحْيَاكُمْ ﴾|﹜ :
⦁ فإن قلت: الفاء للتعقيب والاتصال مع تخلل تلك الأطوار وتوسّط مسافة طويلة إلى الحياة؟
قيل لك: الفاء للإشارة إلى منشأ دليل الصانع، وهو أن انقلابها من الجمادية إلى الحيوانية دفعةً من غير توسطِ سببٍ معقولٍ، يُلجئ الذهن إلى الإقرار بالصانع. وكذا إن الأطوار في حالة الموات ناقصة غير ثابتة شأنها التعقيب.
Yükleniyor...