يحوّل المبتدأ للخبر الواحد موضوعاً لأحكام كثيرةٍ يُذكَر البعضُ ويُحال الباقيةُ على الخيال؛ لأن ﹛﴿ هُم ﴾|﹜ ينَبِّه الخيال على عدم التحديد ويشوّقه على تحرّي الأحكام المناسبة. فكما أنك تضع «زيداً» بين عيني السامع فتأخذ تغزل منه الأحكام قائلا: هو عالمٌ، هو عامل، هو كذا وكذا. ثم تقول قس! كذلك لما قال ﹛﴿ اُو۬لٰٓئِكَ ﴾|﹜ ثم جاء ﹛﴿ هُم ﴾|﹜ هيّج الخيالَ لأن يجتني ويبتني بواسطة الضمير أحكاماً مناسبة لصفاتهم،ك: أولئك هم على هدى.. هم مفلحون.. هم فائزون من النار.. هم فائزون بالجنة.. هم ظافرون برؤية جمال الله تعالى...إلى آخره.
وأما الألف واللام فلتصوير الحقيقة. كأنه يقول: إن أحببتَ أن ترى حقيقةَ المفلحين، فانظر في مرآة ﹛﴿ اُو۬لٰٓئِكَ ﴾|﹜ لتمثّل لك..أو لتمييز ذواتهم، كأنه يقول: الذين سمعتَ أنهم من أهل الفلاح إن أردتَ أن تعرفهم فعليك ب ﹛﴿ اُو۬لٰٓئِكَ ﴾|﹜ فهم هم.. أو لظهور الحُكم وبداهته نظير «والدُه العبدُ» إذ كون والدِه عبداً معلومٌ ظاهر..
وأما إطلاق «مفلحون» فللتعميم؛ إذ مخاطَب القرآن على طبقاتٍ، مطالِبُهم مختلفةٌ. فبعضُهم يطلب الفوزَ من النار.. وبعضٌ إنما يقصد الفوزَ بالجنة.. وبعضٌ إنما يتحرّى الرضاء الإلهي.. وبعضٌ ما يحبّ إلّا رؤيةَ جمالِه.. وهلمَّ جرّاً.. فأطلق هنا لتعمّ مائدةُ إحسانه فيجتني كلٌّ مشتهاه.
∗ ∗ ∗
وأما الألف واللام فلتصوير الحقيقة. كأنه يقول: إن أحببتَ أن ترى حقيقةَ المفلحين، فانظر في مرآة ﹛﴿ اُو۬لٰٓئِكَ ﴾|﹜ لتمثّل لك..أو لتمييز ذواتهم، كأنه يقول: الذين سمعتَ أنهم من أهل الفلاح إن أردتَ أن تعرفهم فعليك ب ﹛﴿ اُو۬لٰٓئِكَ ﴾|﹜ فهم هم.. أو لظهور الحُكم وبداهته نظير «والدُه العبدُ» إذ كون والدِه عبداً معلومٌ ظاهر..
وأما إطلاق «مفلحون» فللتعميم؛ إذ مخاطَب القرآن على طبقاتٍ، مطالِبُهم مختلفةٌ. فبعضُهم يطلب الفوزَ من النار.. وبعضٌ إنما يقصد الفوزَ بالجنة.. وبعضٌ إنما يتحرّى الرضاء الإلهي.. وبعضٌ ما يحبّ إلّا رؤيةَ جمالِه.. وهلمَّ جرّاً.. فأطلق هنا لتعمّ مائدةُ إحسانه فيجتني كلٌّ مشتهاه.
Yükleniyor...