مجدداً، ووضعت بدلاً منها ما قدّمه الأستاذ الدكتور «عماد الدين خليل» مشكوراً فصلاً من كتابه القيم: «قالوا عن الإسلام» وهو الفصل الأول الخاص بالقرآن الكريم، فألحقناه كاملاً بالكتاب، فجزاه الله عنا خيراً على عمله الجليل.

ثانياً: وبعد المقابلة أو في أثنائها صححتُ الأخطاء المطبعية والإملائية، مع تشكيل وضبط الكثير من الكلمات، ثم عزوت الآيات الكريمة إلى سورها. وخرّجت الأحاديث الشريفة الواردة فيه من الكتب المعتمدة المتوفرة لديّ.

ثالثاً: راجعت أمهات القواميس كالمحيط والمصباح ومختار الصحاح وغيرها لتفسير بعض ما استغلق عليّ من كلمات..

رابعاً: استخرجت الأمثال الواردة فيه، وقابلتها مع أصولها في «مجمع الأمثال للميداني».

خامساً: وضحت بعض ما أُبهم عليّ من العبارات، استناداً إلى الترجمة التركية، حيث جاءت فيها تلك العبارات أكثر وضوحاً. وأدرجتُها في الهامش مع تذييلها ب«ت» ورقم الصفحة.

سادساً: استشكلت عليّ أمورٌ نحوية ومسائل لغوية. اضطرتني إلى مراجعة أمهات الكتب اللغوية كالمغني والأشموني وغيرهما، حتى اطمأن القلب وحصلت القناعة التامة بأن ما أقره الأستاذ النورسي هو الصواب، أو فيه جواز، وأن ما ألِفتهُ وتَعلّمتهُ من قواعد النحو ما هو إلا النَّزر اليسير من بحر محيط عظيم بل ما هو إلّا الوجه الشائع من بين وجوه كثيرة.

وبعد الفراغ من العمل بتوفيق الله سبحانه وتعالى، وضعت كل ما قمت به بين يدي أخي الأستاذ الدكتور «محسن عبد الحميد» ليدلّني على عثراتي ويبصرني على ثغرات العمل؛ إذ هو الذي صاحَبَ «الرازي» سنين، ولازم «الآلوسي» سنين أخرى، وخَبَر أصول التفسير وضوابطه درسا وتدريساً لسنين طويلة، ومازال، فكلل جهدي جزاه الله خيراً بمقدمة وافية شافية.

Yükleniyor...