وإن شئت فانظر إلى ﴿ اَلَٓا ﴾ التي للتنبيه كيف تزيِّف بتنبيهها ترويجَهم الناشئ من دعواهم المترشحَ من ﴿ قَالُٓوا ﴾ .. وإلى ﴿ اِنَّا ﴾ التي للتحقيق كيف تردّ دعواهم المعلومية ب ﴿ اِنَّمَا ﴾ ، كأن ﴿ اِنَّا ﴾ تقول: حالُهم في الحقيقة والباطن فسادٌ، فلا يجديهم الصلاحُ ظاهراً.. وإلى الحصر في ﴿ هُم ﴾ كيف يقابل تعريضَهم الضمنيّ في ﴿ اِنَّمَا ﴾ و ﴿ نَحْنُ ﴾ .. وإلى تعريف ﴿ الْمُفْسِدُونَ ﴾ -الذي معناه حقيقة المفسدين تُرى في ذاتهم فهُم هي- كيف يدافع حصرَهم المستفاد من ﴿ اِنَّمَا ﴾ أيضاً.. وإلى ﴿ وَلٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ كيف يدافع تزييفهم الناصح وأنهم ليسوا مستحقين للنصيحة بدعوى المعلومية. فتأمل!
Yükleniyor...