أمَا تعرفنا؟ كلّنا مشغولون بخدمة مالكك، فلا تَضجر ولا تتوحش ولا تخف من تهديد البلايا بنَعَراتها، فإن لجام كلٍّ بيد خالقك».

فذلك الشخص في الحالة الأولى يحسّ في أعماق وجدانه ألَماً شديداً فيضطر للتخلص منه وتهوينه وإبطال حسِّهِ بالتسلّي، بالتغافل، بالاشتغال بسفاسف الأمور، ليُخادِع وجدانَه وينامَ روحُه؛ وإلَّا أحسّ بألَمٍ عميق يُحرق أعماق وجدانه. فبنسبة البُعْدِ عن الطريق الحق يتظاهر تأثيرُ ذلك الألم.

وأما في الحالة الثانية، فهو يحس في قعر روحِه لذةً عاليةً وسعادة عاجلة كلما أيقظ قلبَه وحرَّك وجدانَه وأحسّ روحَه استزاد سعادةً واستبشر بفتح أبواب جناتٍ روحانيةٍ له.

اللّهمَّ بِحُرْمَةِ هذِهِ السُّورَةِ اجْعَلْنَا مِنْ أهْلِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...