٥) «فيما يتصل بخلق الكون فان القرآن على الرغم من إشارته إلى الحالة الأصلية والى اصل العالم.. لا يقيم أيما حدّ مهما يكن في وجه قوى العقل البشري، ولكنه يتركها طليقة تتخذ السبيل الذي تريد..» (105)

فايس (106)

١) «هكذا، بإلماح إلى وعي الإنسان وعقله ومعرفته بدأ تنزيل القرآن..» (107)

٢) «أصبحت السا (زوجتي)، شأني أنا، أكثر تأثراً مع الوقت بذلك الالتئام الباطني بين تعاليم «القرآن» الأخلاقية وتوجيهاته العملية. إن الله بمقتضى القرآن، لم يطلب خضوعاً أعمى من جانب الإنسان بل خاطب عقله: انه لا يقف بعيداً عن مصير الإنسان بل انه اقرب إليك من حبل الوريد انه لم يرسم أي خط فاصل بين الإيمان والسلوك الاجتماعي». (108)

٣) «.. لقد عرفت الآن، بصورة لا تقبل الجدل، إن الكتاب الذي كنت ممسكاً به في يدي كان كتاباً موحى به من الله. فبالرغم من أنه وضع بين يدي الإنسان منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا فانه توقع بوضوح شيئاً لم يكن بالإمكان أن يصبح حقيقة إلا في عصرنا هذا المعقد، الآلي. لقد عرف الناس التكاثر في جميع العصور والأزمنة ولكن هذا التكاثر لم ينته قط من قبل إلى أن يكون مجرد اشتياق إلى امتلاك الأشياء والى أن يصبح ملهاة حجبت رؤية أيما شئ آخر.. اليوم أكثر من أمس وغداً أكثر من اليوم.. لقد عرفت أن هذا (109) لم يكن مجرد حكمة إنسانية من إنسان عاش في الماضي البعيد في جزيرة العرب النائية فمهما كان هذا الإنسان على مثل هذا القدر من الحكمة فانه لم يكن يستطيع وحده أن يتنبأ بالعذاب الذي يتميز به هذا القرن العشرون. لقد كان ينطق لي، من القرآن، صوت اعظم من صوت محمد». (110)

Yükleniyor...