الصحيح والدخيل في الكتب الرائجة في زمان نزوله، وعليه فيكون بهذا البيان والإيضاح قد جاء خير مهيمن على كتب الله الحقيقية وخير حافظ إياها من التلاعب». (88)

٤) «الواقع أنه يتعذر على المرء الذي لم يتقن اللغة العربية ولم يضطلع بآدابها أن يدرك مكانة هذا الفرقان الإلهي وسُموّه وما يتضمنه من المعجزات المبهرة، ولما كان القرآن الكريم قد تناول كل أنواع التفكير والتشريع فقد يكون من العسير على إنسان واحد أن يحكم في هذه المواضيع كلها، وهل من مناص للمرء من الانجذاب إلى معجزة القرآن بعد تمعنه في أُميّة نبي الإسلام ووقوفه على أسرار حياة الرسول ﷺ.. فقد جعل الله تعالى معجزة القرآن وأمية محمد ﷺ برهاناً على صدق النبوة وصحة انتساب القرآن له..» (89)

٥) «إن معجزة القرآن الكريم هي أكثر بروزاً في عصرنا الحالي، عصر النور والعلم، مما كانت عليه في الأزمنة التي سادها الجهل والخمول..» (90)

سيديو (91)

١) «لا تجد في القرآن آية إلا توحي بمحبة شديدة لله.. وفيه حث كبير على الفضيلة خلا تلك القواعد الخاصة بالسلوك الخلقي.. وفيه دعوة كبيرة إلى تبادل العواطف وحسن المقاصد والصفح عن الشتائم، وفيه مقت للعجب والغضب، وفيه إشارة إلى أن الذنب قد يكون بالفكر والنظر، وفيه حض على الإيفاء بالعهود حتى مع الكافرين، وتحريض على خفض الجناح والتواضع، وعلى استغفار الناس لمن يسيئون إليهم، لا لعنهم ويكفى جميع تلك الأقوال الجامعة المملوءة حكمة ورشداً لإثبات صفاء قواعد الأخلاق في القرآن.. إنه أبصر كلّ شيء..» (92)

٢) «.. صلح القرآن ليكون نموذجاً للأسلوب وقواعد النحو.. فأوجب ذلك نشوء

Yükleniyor...